أماديوس: التكنولوجيا السحابية تحدث تغييراً جذرياً في طريقة عمل المطارات

تحدث التكنولوجيا السحابية تغييراً جذرياً في طريقة عمل المطارات, وفقاً لتقرير أطلقته أماديوس أمس الذي أوضح أن حاجة المطارات إلى التحول نحو اعتماد الجيل التالي من النظم السحابية تتعاظم من أجل تحسين كفاءتها التشغيلية في سوق تنطوي على صعوبات كبيرة.
وبحسب التقرير تعني الضغوط المتزايدة في قطاع الأعمال من أصحاب المصلحة والمنافسين أن على المطارات استخدام موارد تكنولوجيا المعلومات بأقصى قدر من الكفاءة لكي تعمل بشكل فعال، وأن تعمل بتعاون أكبر مع شركات الطيران، والبحث في الوقت ذاته عن مصادر دخل بديلة لكي تظل قادرة على المنافسة.
ويشير التقرير إلى أن تحديث وتطوير النهج المتبع لأنظمة الاستخدام المشترك يمثل إحدى الطرائق للتخفيف من حدة هذه التحديات في عالم أصبح يمتلك إمكانية الوصول إلى أحدث نماذج الحوسبة السحابية.
ويمضي التقرير إلى تسليط الضوء على جاهزية القطاع اليوم لاعتماد الجيل التالي من حلول الاستخدام المشترك بغية تحقيق أعلى مستوى من الأداء التشغيلي والتجاري لهذا القطاع.
غير أن بعض المطارات لا تزال لديها بعض الشكوك الناجمة عن المخاوف بشأن المرونة والخصوصية والأمن والمخاطر على الرغم من أن التقرير يشير إلى المواقف تجاه هذه القضايا آخذ بالتغير تدريجياً.
وقال مايكل إيبتسون مدير تكنولوجيا المعلومات في مطار لندن جاتويك, والذي ساهم في وضع التقرير "يعتمد الوضع اليوم على تكنولوجيا عفا عنها الزمن، ولا يستفيد على نحو فعلي من القدرات الهائلة للإنترنت, وعلى كل شركات الطيران التي تستخدم نظامنا CUPPS أن تقوم بالتكامل محلياً في الموقع" .
من جانب أخر توقع متخصصون في قطاع أمن المعلومات الرقمية أن يسجل الإنفاق العام في الإمارات على هذا النوع من التقنيات نمواً بنسبة 20 في المئة سنوياً في الأعوام الخمسة المقبلة حتى 2019 ليصل إلى ملياري درهم بحلول 2020.
وأوضحوا لدى مشاركتهم في الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2014 أن الإمارات تبوأت المرتبة الأولى شرق أوسطياً في الإنفاق على هذا القطاع.
وقال المدير التنفيذي لشركة إي أم تي لتوزيع حلول ومنتجات أمن المعلومات الرقمية في الإمارات محمد مبصيري أن حجم الإنفاق على تقنيات الأمن المعلوماتي سواء على الأجهزة والخوادم الخاصة بالمؤسسات والجهات الحكومية أو نظم الحوسبة السحابية في السوق الإماراتي بلغ 818 مليون درهم العام قبل الماضي.
وتابع إن حجم المشاريع الحالية في الدولة وزيادة الاهتمام بالتحول الإلكتروني والذكي يساهمان في زيادة هذا الإنفاق بمعدلات مركبة سنوياً ليصل في مجمله إلى ملياري درهم بحلول العام 2020.
وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة الاستشارات العالمية المتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات فروست أند سوليفان يسجل هذا السوق نمواً سنوياً مركباً بنسبة 20 في المئة في الفترة من 2013 وحتى 2020.
وأوضح أن طبيعة الإنفاق على حلول أمن المعلومات لم تعد تقتصر على نظم التشغيل الداخلية في كل مؤسسة على اختلاف تخصصها فحسب بل توسع الأمر في السنوات القليلة الماضية ليطال نظم الحوسبة السحابية، والتي تسمح للمؤسسات بإنشاء مظلة رقمية لتبادل معلوماتها وإتاحة الفرصة أمام موظفيها للعمل في أماكن مختلفة وعبر أجهزة عدة إضافة إلى إتاحة إمكانية التخزين الافتراضي خارج المؤسسة نفسها ما رفع حجم الإنفاق لتوفير الأمن المعلوماتي لهذه السحب, وحتى الآن يمثل الإنفاق عليها أربعة في المئة فحسب من القطاع لكن بحلول 2020 من المتوقع أن يستحوذ على 13 في المئة على أقل تقدير.