جدد بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السوداني، عمر البشير، دعم بلاده لبناء سد النهضة الإثيوبي، مبديا استعداد الخرطوم لتقديم المساعدة اللازمة لبنائه. جاء ذلك خلال لقاء صالح برئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين في مكتبه بالعاصمة الإثيوبية، على هامش مشاركته في قمة دول الإيغاد الاستثنائية ال26 التي تنطلق في وقت لاحق اليوم في أديس أبابا؛ لبحث أزمة جنوب السودان وتهديدات حركة الشباب في الصومال لدول المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية اليوم. وقال صالح إن "بلاده ستستفيد كثيرا من سد النهضة"، معتبرا أن السد لا يسبب أي أضرار للسودان. وأعرب نائب الرئيس السوداني عن رغبة بلاده في تطور العلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى بما يعود على شعبي البلدين بالمنفعة المتبادلة. وخلال الفترة الماضية، أبدى البشير ومسؤلوون سودانيون، في تصريحات صحفية، بصورة مباشرة وغير مباشرة، دعمهم لبناء سد النهضة الذي تسبب في توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا العام الماضي. ويثير بناء مشروع سد النهضة، مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد. وخلال حفل تنصيبه رئيسا جديدا لمصر، قال عبد الفتاح السيسي في خطاب له يوم الأحد الماضي "لن أسمح بأن يكون سد النهضة سببا في أزمة أو مشكلة، أو يكون عائقا، فإذا كان السد يمثل لإثيوبيا حقها في التنمية فالنيل يمثل لمصر حقها في الحياة". ورحب وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم بما جاء في خطاب السيسي، وعبر عن "تقدير بلاده للرسالة التي بعث بها الرئيس المصري الجديد إلى إثيوبيا". من جهة أخرى، دعا النائب الأول للرئيس السوداني خلال لقائه ديسالين إلى مواصلة جهود إثيوبيا لإحلال السلام في جنوب السودان، ووقف إراقة الدماء في الدولة الوليدة. من جانبه، قال ديسالين إن "بلاده لن تدخر جهدا في سبيل وقف الحرب وإحلال السلام في جنوب السودان". واستعرض ديسالين جهود بلاده منذ تفجر الأوضاع بجنوب السودان في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال إن "إثيوبيا تسعى لحمل الطرفين على تطبيق الاتفاقيات التي توصل اليها طرفا النزاع في 23 يناير/ كانون الثاني و9 مايو/ أيار الماضي.