أكد وزير الخارجية نبيل فهمي ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير فهمي اليوم السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور القاهرة حاليا للمشاركة في مراسم حفل تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب الذي يقام غدا الأحد، وتم خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الملف الفلسطيني في ضوء جمود مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود المبذولة لاستئنافها. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى بأن الرئيس أبو مازن جدد من جانبه الأعراب عن القلق الشديد إزاء استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية خاصة في القدسالشرقية والمحاولات الجارية لتهويدها، وهو ما عقب عليه الوزير فهمي بالتأكيد علي دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات مع إسرائيل علي أسس واضحة ووفقاً لمرجعيات عملية السلام. كما نوه بأن القدسالشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن مصر لن تدخر جهداً في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، ومشدداً على أن مصر ستؤيد المواقف التي ستتخذها القيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة كافة العقبات التي تعترض ذلك وبصفة خاصة ضرورة وقف ذلك النشاط الاستيطاني. من جانب آخر جدد الرئيس أبو مازن التهنئة بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر وإعلان النتائج الرسمية لها، معرباً عن أمله في سرعة تحقيق الاستقرار في مصر خلال المرحلة المقبلة لما لذلك من بالغ الأثر الإيجابي علي الأوضاع في العالمين العربي والإسلامي.