وجهت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام الشكر للملكة العربية السعودية على اهتمامها بالحفاظ على تراث التليفزيون المصري، وذلك بإهدائها بعض الأجهزة اللازمة لحفظ هذا التراث النادر. جاء ذلك خلال جولة وزيرة الإعلام اليوم الخميس التي تفقدت خلالها مكتبة الشرائط التراثية النادرة، وذلك في متابعة منها لهذا المشروع العملاق الذي يتم تنفيذه لأول مرة في مصر للحفاظ على التراث التليفزيوني النادر. وأكدت الوزيرة على ضرورة توفير كافة الإمكانيات للحفاظ على هذا التراث الثقافي والسياسي والاجتماعي، الذي يُعد مصدراً يؤرخ لحقبة هامة من تاريخ مصر يمتد لقرن من الزمن ليستفيد منه العاملون في مجال العمل الإعلامي ولتعريف الأجيال القادمة بهذه الحقبة التاريخية الهامة. كما شددت على الإجراءات الأمنية بالمكتبة للحفاظ على هذا التراث، وتابعت عمليات نقل الأشرطة ورقمنة محتواها وتخزين الشرائط التي تم إنقاذها وحفظ الملفات التي تم رقمنتها، حيث تحتاج هذه الشرائط إلى أنواع معينة من الأجهزة جاري العمل على توفيرها. واستمعت وزيرة الإعلام لمطالب العاملين اللازمة لإنجاز العمل بالمكتبة، ووعدتهم بتلبية كافة المطالب لتحسين وتجويد وسرعة الأداء في إنجاز هذا العمل الهام، كما طالبتهم ببذل المزيد من الجهد في سبيل الحفاظ على هذا التراث النادر. كما قامت وزيرة الإعلام بجولة تفقدية للأستوديو المفتوح بحديقة ماسبيرو لمتابعة الأعمال والتجهيزات التي تُجرى بالحديقة لإنشاء الأستوديو الجديد. وقالت الوزيرة إنه سيتم استغلال هذه المساحة الكبيرة لإنشاء أستوديو مفتوح لاستخدامه في أعمال التصوير الخارجي، حيث يحتاج اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى تأجير استوديوهات مفتوحة لبث بعض برامجه، لافتة إلى أن هذا الأستوديو سيوفر على الاتحاد المبالغ التي تدفع مقابل إيجار استوديوهات مفتوحة. واستمعت وزيرة الإعلام لشرح من المهندسين المسئولين عن تجهيز الأستوديو الذي يقام على مساحة 800 متر مربع تقريباً، للوقوف على عمليات التشجير والديكور وأعمال الكهرباء والإضاءة والأجهزة المستخدمة في الأستوديو. وشددت وزيرة الإعلام على التنسيق في عملية التشجير وتشغيل النافورة الموجودة بحديقة ماسبيرو، حتى يخرج المكان في شكل طبيعي ومتناسق، كما أكدت على توفير كافة الأجهزة اللازمة للانتهاء من الأستوديو خلال أيام قليلة. وفى نهاية الجولة تفقدت الوزيرة مركز إدارة الأزمات بوزارة الإعلام لمتابعة آليات العمل به.