ناشدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، رعاياها مغادرة مناطق شرق أوكرانيا التي تشهد تصاعدًا في وتيرة الأعمال العسكرية بين انفصاليين والجيش الأوكراني، بعد ساعات من مقتل طالب مصري في مدينة "دونيتسك"، جنوب شرقي أوكرانيا. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، علي العشيري، إن السفارة المصرية في أوكرانيا تتابع أوضاع المواطنين المصريين المتواجدين في مدن شرق أوكرانيا وخصوصاً مقاطعتي «دونتيسك» و«لوجانسك». وأكد العشيري، في بيان له اليوم، نشرته وكالة «الأناضول» نسخة منه، على ضرورة حمل المصريين جواز السفر أو أي وثيقة تثبت الجنسية، مناشدًا إياهم بمغادرة مناطق الشرق الأوكراني والتي قد تشهد تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية. وأشار إلى أن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يقوم بنقل طلبات المصريين الدارسين بأوكرانيا إلى المجلس الأعلى للجامعات لبحث إمكانية إيجاد أماكن لهم بالجامعات المصرية وفقاً للقواعد المنظمة لذلك. وتتركز الجالية المصرية في أوكرانيا بالشرق والجنوب وأغلبهم من طلاب الجامعات ويبلغ عددهم حوالي ألف شخص وقد غادر معظمهم أوكرانيا منذ بدء الأزمة، بحسب البيان. وأمس الأربعاء، قُتل طالب مصري يدرس بكلية الطب بالجامعة الأوكرانية في مدينة "دونيتسك"، جنوب شرقي أوكرانيا، خلال الاشتباكات الدائرة هناك بين انفصاليين والجيش الأوكراني. وقال عبدالفتاح حسين، والد الطالب القتيل، إن ابنه "عزيز" كان يدرس بكلية الطب بالجامعة الأوكرانية فى السنة الأخيرة وهو من مواليد 1989. وأوضح، في تصريحات لوكالة «الأناضول»، أنه أثناء تواجد ابنه بعد انتهاء اليوم الدراسي، الإثنين الماضي، فى أحد المطاعم المملوكة لشخص أردني الجنسية "ثائر النوايسة" والذى توفي هو الاخر، سقطت عليهم قذيفة "اربى جي"، فخلفت قتيلين هما المصرى والأردني، وعددا من الجرحى، حسبما روى زملائه العرب فى الجامعة الأوكرانية لوالده. وقبل أسبوعين، بدأ الجيش الأوكراني عملية عسكرية من أجل السيطرة على مطار "دونيتسك" الدولي، وأسفرت العملية عن مقتل 50 عنصراً من الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما تستمر الاشتباكات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين، في منطقة سلافيانيسك، بمدينة دونيتسك.