أكد ممثلو الادعاء في النمسا اليوم الخميس أن الشرطة اعتقلت إماما من الشيشان بسبب ما تردد عن تجنيده شباب للقتال في صفوف عناصر جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن هانز يورج باخر المتحدث باسم مكتب الادعاء في جراتس، إن الامام المشتبه في معاونته للجماعات الإرهابية والبالغ من العمر 41 عاما ، اعتقل يوم الإثنين الماضي في منطقة جراتس، بعدما اكتشف مقتل أربعة شباب في سورية وهم من الشيشان ويؤدن الصلاة في نفس الجامع الذي يعمل به. وكانت الشرطة داهمت مسجد الامام في أواخر نيسان/إبريل الماضي، بالإضافة إلى مسجد آخر أغلب المترددين عليه من مسلمي البوسنة. وأعلن عن نبأ اعتقال الامام قبل ساعات من الاجتماع المقرر لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، والذي تشمل أجندة مباحثاته موضوع التهديد الذي يمثله المقاتلون المتطرفون الاجانب العائدون من سوريا. يذكر أن المباحثات المزمعة تعقد أيضا بسبب حادث إطلاق النار الذي وقع الشهر الماضي في متحف يهودي ببروكسل والتي يشتبه في التورط به الشاب مهدي نيموش /29 عاما/ الذي يعتقد أنه تدرب بين صفوف الجهاديين في سوريا. وفي النمسا، تم تجنيد نحو 100 شخص للقتال ضد القوات الحكومية السورية. وأشار مسؤول نمساوي رفض الكشف عن هويته أن عددا كبيرا ممن يتم تجنيدهم في النمسا هم من الشيشان.