من المتوقع أن يحول قادة مجموعة السبع اهتمامهم اليوم الخميس إلى تأمين الطاقة ، في اليوم الثاني من قمتهم المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل فيما تسعى أوروبا إلى الحد من الاعتماد على إمدادات الغاز الروسية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان قادة بريطانياوكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة قد اتفقوا مساء أمس الأربعاء على مواصلة الضغط الدبلوماسي على روسيا ، في محاولة لتهدئة الأزمة في أوكرانيا. وتمثل الطاقة قضية أساسية ، حيث تعد أوكرانيا نقطة عبور رئيسية لإمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا. وتدور المخاوف حاليا من احتمال أن يدفع تصاعد التوترات روسيا إلى قطع الإمدادات. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو قبيل المحادثات "نتفق على أنه يتعين عدم استغلال الطاقة كسلاح سياسي .. قمة مجموعة السبع الحالية لابد أن تكون حازمة وتشجع روسيا على التخلي عن هذا السلاح". كان وزراء الطاقة من دول مجموعة السبع قد اتفقوا الشهر الماضي على العمل على وضع استراتيجية طويلة المدى لتنويع مصادر إمدادات الطاقة إلى أوروبا ، وسط مخاوف أيضا من ارتفاع أسعار الطاقة وتغير المناخ. ومن ناحية أخرى ، يتوسط الاتحاد الأوروبي في نزاع بشأن الغاز بين موسكو وكييف حول المتأخرات التي لم تدفع وأسعار الغاز مستقبلا. وتوصلت شركة "جازبروم" الروسية العملاقة للطاقة و"نفتوجاز" الأوكرانية لاتفاق مبدئي قبل أيام ، والذي يجري مراجعته الآن من قبل موسكو وكييف - حسبما أفاد مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي جوينتر أوتينجر الذي يتوسط في المحادثات. واعتبارا من عام 2015 ، تأمل روسيا في تفادي مرور إمداداتها من الغاز من أوكرانيا لتوصيلها مباشرة إلى جنوبي أوروبا عبر خط الأنابيب "ساوث ستريم" الذي يجري العمل في إنشائه حاليا. ولكن المفوضية الأوروبية طلبت من بلغاريا أمس الأول الثلاثاء تعليق العمل في الجزء الخاص بها من خط الأنابيب ، وسط الاشتباه بأن تعاقدات في المشروع منحت بشكل ينتهك قوانين الاتحاد الأوروبي. ولكن صوفيا تعهدت بالمضي قدما في أعمال الإنشاء ، حيث شكا سياسي بارز هذا الأسبوع من "الضغط السياسي" من جانب بروكسل. وسوف يمر الخط الذي يبلغ طوله 2380 كيلومترا تحت مياه البحر الأسود عبر بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا قبل أن يوصل الإمدادات إلى إيطاليا واليونان والنمسا. ويركز قادة مجموعة السبع اليوم أيضا على قضايا اقتصادية . ويتفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيات تجارة حرة مع شركائه من مجموعة السبع :كندا واليابان والولايات المتحدة، على أمل أن تساعد إزالة الحواجز التجارية التكتل على التعافي من أزمته الاقتصادية. وقال باروسو :"كجزء من المناقشات حول الاقتصاد العالمي ، ينبغي ألا تترك قمة مجموعة السبع أي شك في أن التجارة العالمية واحدة من دعائم استراتيجيتنا للنمو".