يتوجه وفد إثيوبي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية تيدروس أدحانوم، بعد غد السبت، إلى القاهرة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، المقررة الأحد، بحسب مصدر إثيوبي مطلع. وقال المصدر، لوكالة الأناضول، إن "وفدا رفيعا برئاسة وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم سيمثل إثيوبيا في حفل تنصيب الرئيس الجديد تلبية لدعوة قدمتها الحكومة المصرية". وأمس الأربعاء أعلن ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا بمصر، والمتحدث الرسمي لها، في بيان له "أداء الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية، سيكون في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح الأحد المقبل (7:30 تغ) أمام أعضاء الجمعية العامة لمستشاري المحكمة الدستورية، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بداخل المحكمة (جنوبي القاهرة)". وأوضح المصدر أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من عام، وتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تحسين العلاقات التي شهدت توترا وعراكا إعلاميا تطور إلى تعليق المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن مياه نهر النيل. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرةوأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو/أيار 2013، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. وحول تصريحات السيسي أثناء حملته الانتخابية عن استعداده لزيارة إثيوبيا، رحب المصدر الاثيوبي ببادرة حسن النوايا من السيسي، وقال "إننا تابعنا الرسائل الإيجابية التي صدرت من السيسي أثناء الحملة الانتخابية والمؤشرات الإيجابية التي كانت قبلها". وكان السيسي قد قال في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية (مملوكة للدولة) خلال الحملة الانتخابية إنه "مستعد لزيارة إثيوبيا إذا كان ذلك يحقق مصالح مصر". وقال السيسي "شخصيا، أنا مستعد لأن أقوم بأي عمل من أجل مصلحة مصر ولو وجدت أن في مصلحة مصر أن أذهب لزيارة إثيوبيا فسأفعل ولن أتردد في القيام بأي تحرك من أجل بلدي وحقوقها المائية فهذه مسألة حياة أو موت". وأوضح المصدر الإثيوبي في تصريحاته أن "زيارة الوفد الإثيوبي رفيع المستوى تعكس الرغبة الإثيوبية لتعزيز علاقاتها التي تربطها مع مصر منذ فجر التاريخ". من جهة أخرى، رحب رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر معربا عن ارتياحه لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت الأسبوع الماضي. وقال جيله في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس المصري الجديد واطلعت الأناضول على نسخة منها، إن "جيبوتي ترحب بخيارات الشعب المصري والثقة التي منحها للرئيس المنتخب"، معربا عن أمنياته بمزيد من التقدم والاستقرار والازدهار للشعب المصري وجدد الرئيس الجيبوتي في برقيته وقوفه إلى جانب مصر، وتعهد بالعمل سوياً من أجل خدمة مصلحة الشعبين والسعي لتعزيز التعاون العربي.