شكا، أهالي وذوي صحفيين محبوسين في السجون المصرية، من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من سوء معاملة التي يتلقاها ذويهم داخل محبسهم. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، أوضحوا خلال مؤتمر بنقابة الصحفيين المصريين، بوسط القاهرة، إنهم لا يستطيعون التواصل مع ذويهم المحبوسين سواء لمنعهم من الزيارة، أو التعسف معهم خلال الزيارة، خاصة أنها تتم من وراء جدران زجاجية. وقال أحمد عبد العزيز، المتحدث باسم حركة «صحفيون ضد الانقلاب»، المؤيدة لمرسي، إن هناك 48 صحفي وإعلامي داخل السجون المصرية. وأشار عبد العزيز، إلى خوض شباب الصحفيين في السجون معركة الامعاء الخاوية وإضرابهم عن الطعام، لفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين. من جانبها، قالت جهاد خالد بدوي، زوجة مراسل الجزيرة عبد الله الشامي، إن إضراب زوجها عن الطعام دفاعا عن كل الصحفيين والمراسلين في العالم كله ضد الظلم. وأوضحت جهاد أن زوجها ليس لديه أي مشكلة أن يواصل اضرابه حتى الموت، طالما يدافع عن الحق في المعرفة. ونوهت إنها لا تعرف عن زوجها أي شيء منذ 19 يوما، وكانت آخر كلماته لها أنه يتعرض للتهديد لكسر الإضراب، إلا أنه يرفض كل هذه التهديدات ويرفض كسر إضرابه، حسب قولها. وشكت جهاد ابنة أحمد عز الدين، أحد الصحفيين المحبوسين من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، من المعاملة التي يعانيها والدها داخل محبسه، مشيرة إلي ان والدها دخل السجن وهو يعاني من مرض الضغط، والآن يعاني من أمراض السكري، والضعط والكلي والكبد. من جانبها، قالت ليلي سويف، الناشطة الحقوقية، إن ما يعانيه الصحفيين المحبوسين، يؤكد تردي الأوضاع في السجون بشكل لا يليق. وأشارت، خلال المؤتمر، إلي أنها لازالت تواصل إضرابها عن الطعام تضامنا مع شباب الصحفيين المضربين مثل عبد الله الشامي ومحمد سلطان نجل الداعية الإسلامي المحبوس أيضا صلاح سلطان. واستنكرت سويف عدم تحريك بلاغات التعذيب في السجون منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، مطالبة بمعاقبة كل من يثبت تورطه في انتهاك حقوق الانسان، وتعذيب المسجونين. وطالبت بتحرك جاد لنقابة الصحفيين ببذل مجهود حقيقي للإفراج عن أعضائها.