اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، في وقت واصلت فيه الشرطة الإسرائيلية فرض القيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن مسئول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية قوله: "إنه منذ ساعات الصباح تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد من خلال الحواجز الشرطية التي تقيمها على مداخل المسجد والتي طالت حتى طلاب مدارس الأقصى، الموجودة داخل ساحات المسجد". وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "بالمقابل فان الشرطة الإسرائيلية تسهل وتوفر الحماية لاقتحامات المستوطنين من خلال باب المغاربة "إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى"، وهو ما يتسبب بحالة من الغضب في صفوف المصلين المسلمين". وبدورها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث - غير حكومية: "إن 80 مستوطنا، والعدد مرشح للزيادة، اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك من جهة باب المغاربة". وأضافت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه ل"الأناضول" أنه "بالمقابل فقد فرض الاحتلال الإسرائيلي تضييقات واسعة على دخول المصلين، إذ منع من هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى، من النساء والرجال، فيما منع أغلب طلاب وطالبات مصاطب من دخول المسجد الأقصى، ويتجمع منذ الصباح المئات منهم عند بواباته ، وهم يهتفون بالتكبير، ويرددون شعارات مناصرة للمسجد الأقصى، وتسود أجواء التوتر المسجد الأقصى ومحيطه". وتابعت أن "هذه التضييقات والوجود المكثف لقوات الاحتلال جاء بمناسبة عيد "الشفوعوت" العبري "عيد البواكير- أو نزول التوراة"، في وقت وزعت منظمات الهيكل المزعوم ونشطاء من اليمين الإسرائيلي دعوات لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، منها إقامة شعائر تلمودية في الأقصى- بعد أن قاموا بالتدرب عليها يوم أمس-، منهم عضو الكنيست السابق "ميخائيل بن أري"، الذي صرح أن 100 من مؤيديه سيقتحمون الأقصى اليوم الثلاثاء، فيما وزعت دعوات تفصيلية على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى اقتحام للأقصى اليوم – عشية العيد العبري- ، وغداً الأربعاء، ويوم الخميس، وهو اليوم المختتم لمراسيم العيد، وسيخصص للأطفال".