حذر الشيخ عزام الخطيب ، مدير أوقاف القدس، من تداعيات الإجراءات التي تتخذها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد الأقصى في القدسالشرقية. وقال الخطيب، لوكالة الأناضول اليوم الإثنين، إن منع الشرطة الإسرائيلية للمسلمين أو تقييد دخولهم إلى المسجد سيؤدي إلى احتكاكات وتتحمل الشرطة الإسرائيلية كامل المسؤولية. يأتي ذلك في الوقت الذي نظمت فيه عشرات النساء الفلسطينيات اعتصاما على مدخل إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بعد إصرار الشرطة الإسرائيلية على احتجاز بطاقاتهن الشخصية لحين انتهاء الصلاة والإبقاء على احتجاز البطاقات الشخصية للعديد من النسوة منذ يوم أمس الأحد. وقال الشيخ الخطيب إن "ما يجري خطير للغاية، فالشرطة الإسرائيلية احتجزت يوم أمس البطاقات الشخصية للعديد من النساء وعادت الشرطة صباح اليوم لمطالبة النساء بتسليم بطاقاتهن الشخصية قبل الدخول إلى المسجد وهو ما رفضته النساء"، وأضاف" هناك تظاهرة كبيرة للنساء على مدخل باب المجلس وبدورنا، كأوقاف إسلامية، فإننا نجري الاتصالات مع الشرطة ومع الجهات المعنية الأخرى لوقف هذا التدخل الإسرائيلي السافر في شؤون الأقصى". وكانت النسوة قد رددن هتاف "الله أكبر" في وجه عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين يتواجدون بكثافة في منطقة باب المجلس وقد انضم إليهن في وقت لاحق العشرات من الرجال والشباب للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية. واعتبر الشيخ الخطيب أن " الشرطة الإسرائيلية لا تتصرف بعقلانية وتتخذ الإجراءات التي تقيد من خلالها دخول المسلمين إلى المسجد في وقت تسهل فيه إجراءات دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى ساحات المسجد". ولفت إلى أن " مركز الشرطة الإسرائيلي "القشلة" يحتجز البطاقات الشخصية للعديد من النساء منذ يوم أمس ويرفض إرجاعها إليهن حتى الآن بدون أي مبرر"وقال" هذا لا يعني أن الإجراءات الإسرائيلية لا تشمل الرجال إذ أنها تشملهم وثمة العديد من القيود على دخول المصلين الرجال إلى المسجد". وكانت جمعية أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات قالت أن 312 إسرائيليا اقتحموا المسجد في القدسالشرقية، أمس الأحد، معتبرة ذلك " تصعيد جديد بحق المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، على مستوى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى" وداعية إلى "مزيد من شد الرحال إلى الأقصى في كل وقت وحين ". وعادة ما يقتحم المسجد الأقصى العشرات من المستوطنين الإسرائيليين إلا أن الأعداد التي اقتحمت المسجد أمس كانت مرتفعة مقارنة مع الأيام الأخرى.