نفت المغرب "بشكل قاطع" ما تداولته بعض الصحف وصفتها بأنها ذات "نوايا مبيتة " بشأن خلاف مزعوم بين عاهل المغرب الملك محمد السادس والرئيس التونسي منصف المرزوقي. وقال الديوان الملكي في بيان أصدره الأحد، ونشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية "إن المملكة المغربية تنفي نفيا قاطعا الخبر السخيف، والذي لا أساس له من الصحة، الذي تداولته صحافة ذات نية مبيتة، بشأن خلاف مزعوم بين الملك محمد السادس، والرئيس التونسي، منصف المرزوقي". وبين البيان أن "أصحاب هذا الافتراء" قد تجاهلوا " عن قصد، أن بروتوكول الجمهورية التونسية، وعلى غرار عدد من البلدان، لا يتضمن حضور رئيس الجمهورية إلى المجلس (التأسيسي) في مثل هذه المناسبة، وهو الادعاء الذي كذبته الرئاسة التونسية رسميا ". وقال البيان "إن المملكة المغربية ، ووعيا منها تمام الوعي بأن أعداء التقارب بين الشعوب ومناوئي بناء الصرح المغاربي، لن يشعروا بالارتياح لنجاح هذه الزيارة ولجودة العلاقات المغربية التونسية، لا يمكنها إلا أن تعرب عن الأسف لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الأطراف". ووصل العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تونس، الجمعة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وهي الأولى له منذ الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وكان في استقبال العاهل المغربي الرئيس التونسي ووزراء في الحكومة التونسية وعدد من سفراء دول مغاربية وعربية وأفريقية. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للعاهل المغربي إلى تونس بعد اندلاع شرارة الربيع العربي من مدينة سيدي بوزيدالتونسية أواخر 2010، وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي إثر ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011. وكانت مواقع إلكترونية قد أشارت إلى وجود خلافات بين الرئيس التونسي وملك المغرب بسبب ما نسب للرئيس المرزوقي من موقف حول إقليم الصحراء. وبحسب ما نشر ، فإن الملك محمد السادس اغتاظ إلى حد الغضب، مما جعله "يهين الرئيس التونسي"، وهدد بقطع الزيارة ومغادرة تونس، قبل أن يعدل عن ذلك، ويلقي كلمة في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان). ودللت المواقع التي روجت لوجود خلافات بأن الرئيس التونسي لم يحضر كلمة الملك في المجلس التأسيسي، وأشارت إلى أن مقاطعة خطاب الملك، غير مألوف في التقاليد والبروتوكولات المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات.