بعد 18 عاما من الركود، يبدو أن الاتحاد المغاربي في طريقه للعودة واستئناف النشاط بعد مساعي جديدة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. ويتوقع ان تستضيف تونس القمة المغاربية القادمة حسب ما تمخضت عنه الجولة المغاربية للرئيس التونسي التي اختتمت في الجزائر. وأعلن المرزوقي عن قرب عقد القمة المغاربية في تونس، وأكد أنه حصل على موافقة من قادة الدول المغاربية على عقد القمة في بلاده. من جهتها أكدت الحكومة المغربية أن اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي سينظم في الرباط السبت المقبل وسيبحث الانجازات المتحققة والآفاق المستقبلية للاتحاد في إطار الحوار السياسي المغاربي. وقال الرئيس التونسي: "آمل أن تكون 2012 سنة اتحاد المغرب العربي". وأضاف: "نحن بحاجة للاتحاد المغاربي، وسنبذل كل ما في وسعنا لإحيائه، وهو في مصلحة الجميع". وأوضح الرئيس التونسي أنه حصل على موافقة ملك المغرب محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز والمستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف المرزوقي ان اللجان المشتركة ستبدأ العمل للتحضير للقمة التي نسعى إلى أن تكون قمة عملية تخرج بقرارات يستفيد منها المواطن في الدول المغاربية في ما يتعلق بالحقوق الخمسة، وهي حق الإقامة والعمل والتملك والاستثمار والمشاركة في الانتخابات المحلية. ولم يعقد قادة دول اتحاد المغرب العربي أي اجتماع لهم منذ 1994 حين انتقلت الرئاسة الدورية للاتحاد من موريتانيا إلى الجزائر وهو ما أرجعه مراقبون إلى الخلافات المغربية الجزائرية حول قضية الصحراء، وكذلك تعليق ليبيا مشاركتها في هيئات الاتحاد بسبب "عدم الوقوف إلى جانبها" في الحصار الدولي الذي فرضته الأممالمتحدة. وحضر تأسيس اتحاد المغرب العربي في 19 فبراير 1989 إلى جانب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، كل من الرؤساء السابقين ، الموريتاني معاوية ولد الطايع والتونسي زين العابدين بن علي، والجزائري الشاذلي بن جديد.