رحبت أحزاب وقوى شبابية مصرية معارضة للسلطات الحالية، ب"بيان القاهرة" الذي أعلنه معارضون لتوحيد قوى ثورة يناير2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال حزب "غد الثورة" الذي يتزعمه أيمن نور، إنه لن يتأخر أبداً عن المشاركة في الحوار والعمل الجاد من أجل استعادة لحمة صفوف الثورة. وأضاف الحزب في بيان له: "نؤمن أننا بحاجة لإحياء المطالبة باستحقاقات الثورة وهذا من واقع مسؤوليتنا السياسية والوطنية وبعد تدارس الموقف وتلقينا دعوات للمشاركة في تأسيس كيانات جديدة تحمل شعار ثورة 25 يناير، وحرصاً منا على تكاتف المجتمع والمشاركة الوطنية واستدعاء أهداف الثورة". كما أعلن حزب "البديل الحضاري" موافقته علي بيان القاهرة، وقال إنه علي أهبة الاستعداد لما يسند إليهم من مهام من أجل تحقيق ما يرمي إليه البيان. وشدد الحزب في بيانه علي أنه يوافق على كل خطوه تهدف إلى عوده اللحمة الثورية التي كانت موجودة في 25 يناير2011، ويبارك أي جهد يؤدي إلى دحر "الانقلاب العسكري" وما ترتب عليه من آثار. الأمر نفسه أكده حزب التغيير والتنمية الذي يتزعمه باسم خفاجي وقال في بيان له، إن "بيان القاهرة" أثبت حاجتنا إلى الاصطفاف الوطني ضد الانقلاب، وأكد الحاجة إلى مزيد من الحوار لضمان ألا ننساق نحو الإصلاح لكيان يحتاج إلى تغيير، وتابع: "مصر بحاجة إلى الثورة لا إلى الإصلاح". ومن جانبه قال محمد يوسف عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، في تصريح صحفي إنهم مع أي طرح يعتبر ما يحدث في مصر الآن "انقلابا" علي ثورة يناير 2011، وينتصر لحقوق الشهداء والمعتقلين. وأضاف: "نحن مع اصطفاف الصف الثوري في مواجهة الثورة المضادة، شريطة أن يعترف تيار الإسلام السياسي - وخاصة جماعة الإخوان المسلمين - بأخطائه التي ارتكبها في حق المصريين". وأشار يوسف إلي أن "بيان القاهرة" لم يعرض عليهم بشكل رسمي حتى الآن، وفي حال عرضها سيتم دراستها بالمكتب السياسي واتخاذ القرار بشأنه. وأتفق معه في القول محمد كمال عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل (جبهة أحمد ماهر)، بأن "بيان القاهرة" جيد ومقبول كمبادئ عامة يمكن البناء عليها مستقبلا. وأضاف: "نرى أن ما حدث في 3 يوليو الماضي، (عزل الرئيس السابق محمد مرسي) انقلابا عسكريا مكتمل الأركان على سلطة منتخبة ديمقراطيا، ونرفض انتخابات الرئاسة التي تجري حاليًا، لكننا نختلف حول مطلب عودة ما يسمى بشرعية محمد مرسي، لما ارتكبه من أخطاء في حق الشعب". بينما أوضح أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية (المحسوب علي التيار الثالث، الرافض لحكم العسكر وحكم الإخوان)، أن "بيان القاهرة" طيب، ولكنه يحتاج إلي بذل مجهود حقيقي لجمع كافة الأطراف حول الأرضية المشتركة. وقال إمام: "أن الإعلان خرج من شخصيات وطنية نجلها ونحترمها، ونتمنى لها النجاح، وترجمة المبادئ التي تضمنها البيان إلي خطوات عملية ملموسة". وهو نفس الموقف الذي أعلنه إسلام لطفي، الناشط السياسي أحد مؤسسي ائتلاف شباب الثورة، في تدوينه له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) قائلاً: "أنا أؤيد وأدعم هذا النداء"، في إشارة ل "بيان القاهرة". وكان سياسيون مصريون معارضون للسلطات الحالية أعلنوا صباح اليوم السبت، ما وصفوه ب"بيان القاهرة"، لتوحيد "قوى الثورة" ضد شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد، ومن أجل استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية. وقال البيان أن: "الاصطفاف ضرورة من أجل استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية التي لم تشهدها اعتي الديمقراطيات من حيث النزاهة والمشاركة الإيجابية وتحريك الطاقات لمواجهة شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد". ودعا البيان إلى تأسيس "أمانة وطنية للحوار والتنسيق" تعمل على التواصل مع القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، على أن تمثل في هذه الأمانة كافة التيارات والشخصيات المستقلة". ووقع على البيان السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة "الضمير"، الداعمة لمرسي، وسيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والشاعر عبد الرحمن يوسف، عضو ائتلاف شباب الثورة إبان ثورة يناير 2011.