وصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول الأردن اليوم السبت في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط تستمر ثلاثة أيام وتشمل أيضا الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان البابا قام أمس الجمعة بزيارة خاطفة إلى كنيسة القديسة ماري الكبرى في روما وهو نفس المكان الذي ذهب فيه للصلاة في تموز/يوليو الماضي قبل أن يبدأ زيارته الدولية الأولى إلى البرازيل. ومن أبرز ما سيقوم به البابا خلال زيارته للأراضي المقدسة، إجراء محادثات في القدس مع بطريرك القسطنطينية بارثولوميو بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين على اجتماع خفف من حدة الانقسامات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذوكسية. وفي الشرق الأوسط، من المرجح أن يتحدث فرانسيس عن الأقليات المسيحية المهددة ويستخدم سلطته المعنوية لتوجيه نداء جديد من أجل السلام في المنطقة ودعم الحوار بين الأديان. وفي لافتة وصفها الفاتيكان بأنها "هائلة" سيرافق البابا أحد الأحبار وأحد الزعماء المسلمين واللذين كانا صديقين شخصيين للبابا منذ أن كان رئيس أساقفة بوينس آيرس. وبينما وصف البابا زيارته بأنها "دينية بكل ما في الكلمة من معنى"، فإن قرار السفر إلى الضفة الغربية من الأردن متجنبا المعابر البرية التي تسيطر عليها إسرائيل وإشارات الفاتيكان ل"لدولة فلسطين" أسعد الفلسطينيين وأغضب الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، انتقد الفلسطينيون خطط البابا لوضع أكاليل من الزهور على مقبرة تيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وهي سابقة يقوم بها بابا. وسيصلي فرانسيس أيضا أمام حائط المبكى ويزور مركز "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى الهولوكوست.