لندن : لم تكن تعرف الشابة كيت بيجلي التي كانت تكرس حياتها لعملها أن نهايتها ستكون علي يد الإنسان الذي ارتبطت به بعلاقة عاطفية. ومع أنه اللقاء الثاني الذي تلتقي فيه كيت مع صديقها إلا أن النهاية كانت سريعة جداً حيث اختفت نهائياً ولم تعد إلي عائلتها وهو الأمر الذي دفع والدها للاتصال بالشرطة وإعلامهم بفقدان ابنته البالغة من العمر "32 سنة" . ولم يستطع والد الضحية أن يرد علي استفسارات رجال الشرطة حول الاختفاء واكتفي بالقول ان ابنته قد خرجت مساء لأنها كانت علي موعد مع صديق لها تعرفت عليه قبل يوم واحد . وبحسب صحيفة "الراية" القطرية لم تمض سوي ساعات قليلة حتي تم العثور علي جثة كيت في محمية طبيعية بالقرب من واتفورد حيث كانت مدفونة في إحدي الغابات. وقال ضباط التحريات الجنائية ان الضحية التي كانت تعمل مديرة مبيعات قد طعنت حتي الموت بعد اغتصابها وربما تكون تعرضت للخنق قبل أن يتم نقل جثتها الي المكان الذي عثرت فيه . وتعتقد الشرطة البريطانية التي وصفت الجريمة بالبشعة بأنها قتلت في الليلة نفسها التي ذهبت فيها للقاء صديقها كارل جوزيف تايلور الذي يبلغ من العمر "27 سنة" والذي ظهر في المحكمة بعد أن وجهت له اتهامات بقتل الضحية في المساء الذي التقيا فيه . ويعد هذا اللقاء هو الثاني حيث كانت كيت قد التقت كارل لأول مرة قبل ليلة في إحدي الحانات الليلية . ويبدو أن إعجابها السريع به وعدم معرفتها لخلفيته كان سببا كافياً في هذه النهاية الحزينة وكانت الشرطة قد اعتقلت كارل بدعوي اختطاف الفتاة إلا أنه بعد العثور علي جثتها ومن ثم العثور علي سيارتها تم استجاوبه وتدوين أقواله ووجهت له تهمة القتل بدلاً من الاختطاف. وكان كارل في معظم الأحيان لا يجد الإجابات لأسئلة الشرطة . وخلال جلسة الاستماع التي حضرها في المحكمة جلس كارل وهو مدرب كرة قدم شاب مطئطئاً رأسه وهو يصغي لما يدور من حديث . واتهمه القاضي بأنه طعن الضحية حتي الموت بعد أن اعتدي عليها جنسياً وبما أنه قام بخنقها حتي يتمكن منها. وكانت الضحية قد جاءت برجليها الي كارل الذي كان ينتظرها عند تلال ريتسموند وبعد فترة قصيرة انتقلا الي أحد الأماكن التاريخية هناك وفي الساعة الثامنة مساء اتصلت كيت بإحدي صديقتاها وأخبرتها بأنها في غرب لندن وبعد نصف ساعة أرسلت رسالة لصديقة أخري تقول لها انها في ريتشموند هل، وأنهما يطلان علي نهر التايمز من منطقة جميلة . وقبل منتصف الليل بوقت قصير شوهدت سيارة الضحية علي جسر تشزوسك لكن لم يعرف من كان يقود السيارة. ومنذ ذلك الحين فقد أثر الشابة التي ذهبت لموعدها الذي انتظتره لتعود جثة هامدة الي أهلها .