أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار غربي العراق اليوم الخميس، عن "تحرير" غالبية مناطق مدينة الرمادي مركز المحافظة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، خلال عملية عسكرية وصفتها ب"الأكبر" من نوعها. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، إن الرمادي شهدت منذ مطلع مايو / أيار الجاري عملية عسكرية وصفها ب "الأكبر" من نوعها ضد "داعش"، مما أدى إلى "تحرير" غالبية مناطق المدينة وطرد مقاتلي التنظيم منها. وأوضح أن العملية العسكرية شملت مناطق حي الضباط (وسط الرمادي) وحي البكر ومنطقة الحميرة وشارع 60 الحولي، جنوبي المدينة. وأضاف المحلاوي أن العملية العسكرية نتج عنها تحرير المناطق الجنوبية بالكامل من قبضة "داعش" وقتل العشرات منهم إضافة إلى فرار آخرين، وكذلك إحراق أكثر من 15 سيارة كانوا يستخدمونها. ولفت قائد الشرطة إلى أن غالبية مناطق الرمادي باتت تحت سيطرة القوات الحكومية من جيش وشرطة، بمساندة أبناء العشائر لها. من جهة أخرى، قال مصدر عشائري ل"الأناضول" إن "كميناً نصبه "ثوار العشائر" لعناصر من "الصحوات" الموالية للحكومة في منطقة "ال"7 كلم" غربي مدينة الرمادي، ما أدى لتدمير سيارتين للصحوات وقتل 6 عناصر وجرح 3 آخرين. وأنشأ الأمريكان بعد احتلالهم للعراق عام 2003، ما يسمى ب"الصحوات" وهم مسلحون من العشائر كلفوا بقتال تنظيم القاعدة في البلاد وخاصة في الأنبار. وبين المصدر الذي لم فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن ثوار العشائر هاجموا سيارة أخرى ل"الصحوات" في منطقة (ال5 كلم) غربي مدينة الرمادي أيضاً، ما أدى سقوط 3 جرحى من عناصرها. وأضاف المصدر العشائري أن الجيش العراقي قصف منطقة (ال5 كلم) بثلاث صواريخ ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة وتدمير سيارة مدنية. ولفت إلى أن معارك بين ثوار العشائر والجيش العراقي لا تزال حتى الساعة (11.15) تغ تدور في منطقة "تل أسود" 30 كلم إلى الشمال الغربي للرمادي. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ بداية العام الجاري اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول السيطرة على مدينتي الرمادي (مركز المحافظة) والفلوجة.