محيط – سميرة سليمان من اليمين: عبدالصمد، تيمور، يسين، يوسف، العطاري، ولوتس في شارع الثقافة العربية تجول "محيط" بين المبدعين، وسألهم عن أعمالهم التي تنتظر الصدور قريبا . في السطور التالية نقرأ عن مسرحيات الناقد شعبان يوسف، رحلات الكاتبة المصرية لوتس عبدالكريم، كتاب حامد عبدالصمد المصري المقيم بألمانيا عن الثورة ، مقالات المفكر السيد يسين الجديدة ، وأشعار كل من د. أحمد تيمور والفلسطيني عبدالسلام العطاري والتي تنتظر الصدور بدواوين قريبا . مسرحيات يوسف الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف ينتظر صدور رواية أعدها للنشر لرائدة التعليم في مصر نبوية موسى التي رحلت عام1949، وكما يقول فهو نشاط غير معروف عنها فقد كانت شاعرة، لكن الجانب الروائي من حياتها مهمل وغير معروف. يواصل: الرواية صدرت عام 1932 بعنوان "الفضيلة التائهة" أعددت لها مقدمة، وكتبت دراسة عنها، وطبعت في المجلس الأعلى للثقافة لكن ثورة يناير أجلت ظهورها، لأن المجلس الأعلى للثقافة أوقف نشاطه النشري حتى شهر يوليو المقبل. تستلهم الرواية الجو الفرعوني كما يقول يوسف، وهي رواية شديدة الأهمية تلقي الضوء على صراعات نبوية موسى مع قوى عديدة في هذا الوقت من أجل مشروع النهضة التعليمية، وتعرض لأشكال الفضائل الموجودة في العصر الفرعوني. كما يعد يوسف لمسرحية شعرية، وهو فن غاب عن حياتنا، كما يقول الناقد، ولكنه لم يستقر على اسمها بعد، تستلهم فترة الثورة، وسينتهي منها في خمسة أشهر. ثورة السيد يسين المفكر الإجتماعي السيد يسين قال أنه ينتظر صدور كتاب جديد له بعد أسبوعين بعنوان "ما قبل الثورة.. مصر بين الأزمة والنهضة" عن دار نهضة مصر، وهو كتاب يجمع مقالات مؤلفه خلال السنوات الثلاث الأخيرة قبل سقوط النظام، وتناول فيها النقد الإجتماعي للظواهر السلبية في المجتمع المصري. كما ينتظر يسين صدور كتاب آخر بعنوان "العالم من التحول الديمقراطي إلى الثورة الشاملة" عن الدار المصرية اللبنانية، يتحدث فيه عن نهاية عملية التحول الديمقراطي التي ثبت فشلها، وأن الثورة الشاملة هي الحل. مخاوف عبدالصمد الروائي المصري المقيم في ألمانيا حامد عبد الصمد، يعكف حاليا على كتاب جديد عن الثورات العربية بعنوان "الحرب والسلام.. الثورات العربية ومستقبل العالم" سينشر في ألمانيا مع انطلاق فعاليات معرض فرانكفورت في منتصف أكتوبر القادم. الكتاب لا يتناول التحليل التقليدي للخريطة السياسية في العالم العربي قبل وبعد الثورة ولكنه يتطرق في المقام الأول للبعد الإنساني لها، فالكاتب يسرد قصصا من ميدان التحرير حيث عاد من ألمانيا بعد اندلاع الثورة ليشارك في مظاهرات جمعة الغضب الأولى يوم 28 يناير والأيام التي تلتها. ومن ثم فكما يقول عبد الصمد هو لا يسعى للتنظير للثورة بأثر رجعى، بقدر محاولته أن يقرب القارئ الغربي لروح الثورة كما عاشها هو. ويصف الكاتب الثورات العربية بالزلزال الذي هز وجدان العالم كله، ومن طبيعة الزلزال أنه يسقط البيوت القديمة ولكنه لا يضمن أن تقوم مكانها بيوت أجمل وأفضل، ويخشى أن صناع القرار في مصر وتونس الآن يريدون إعادة البيوت فوق أساساتها القديمة وقبل أن يزيلوا أنقاض البيوت القديمة!. ويرى الكاتب في الثورات العربية فرصة لإعادة التفاوض بين الشعوب العربية و بين تاريخها وفهمها للحكم والدين، كما يراها فرصة لفتح نافذة جديدة على العالم خالية من دور الضحية وصناعة الكراهية في التعليم والإعلام، كما يراها فرصة للغرب أن يرى العالم العربي والإسلامي بنظرة أخرى بعيدة عن الصور النمطية المعهودة. ويحث الكتاب صانعي السياسات الغربية أن يدعموا مصر وتونس اقتصاديا وسياسيا دون فرض هيمنتهم على صناعة القرار، كما يحاول تفنيد فزاعات صعود الإسلاميين وتطبيق الشريعة. إلا أن الكتاب يحذر من فوضى وعنف في المنطقة العربية لو طال أمد الصراعات في اليمن وليبيا وسوريا، حتى مصر وتونس تحتاجان لخطة مارشال سياسية وتعليمية واقتصادية متكاملة حتى لا يسود سادت من عدم الرضا بين الشباب، سينتج عنها تنامي في الأصولية والهجرة للغرب. ويخشى الكاتب أن تتولى شئون البلاد بعد الانتخابات القادمة حكومات ليبرالية تفتقد الكفاءة والخبرة السياسية والاقتصادية فيخيبوا آمال الشعوب، مما يسهل الأمر على الأصوليين للقفز على الحكم ووأد المشروع الليبرالى للأبد. ويطالب الكاتب الغرب بالانحياز الواضح للشعوب التي تنادى بالحرية ضد المستبدين من الحكام العرب وفتح شراكة اقتصادية كاملة قائمة على مبدأي المساواة والندية مع الدول التي تنجح في الوصول للديمقراطية بالمنطقة، ويناشد الغرب قائلا: العالم العربي يتغير فحاولوا أن تتغيروا معه. مصرية تيمور الشاعر والطبيب د. أحمد تيمور الذي صدر له منذ شهر ديوانه "مصر تولد من جديد" وتغنى ببعض قصائده في حضور رئيس وزراء مصر د. عصام شرف، يشرع حاليا في الإعداد لديوان جديد عن أجواء الثورة يصدر عن سلسلة "كتاب اليوم" بجريدة الأخبار، مشيراً إلى أنه لم يستقر على اسمه بعد. وقد كتب في قصيدة بديوانه الأخير المنشور : هى مصر تولد من جديد النار تصهرها لتنبذ عن جواهرها الشوائب قد أصابت قلبها الخفاق بالعطب الشديد النار تصهرها. تطهرها وترجعها البهية مثل وجه الشمس فى صبح وليد النار تصهرها. أجل وتعيد إنشاء الخلايا فى سدى أعضائها عضوا فعضوا كى تصير كما تريد رحلات لوتس د. لوتس عبد الكريم الكاتبة ورئيس تحرير مجلة "شموع" الثقافية فتقول أنه منذ الثورة توقفت الطباعة والنشر، مشيرة إلى أن آخر أعمالها خرج إلى النور قبل شهر من الثورة، في ديسمبر عن الفنان يوسف وهبي، وصدر الكتاب عن "كتاب اليوم" بمؤسسة الأخبار، وقبل ظهور هذا العمل صدرت لها الطبعة الثانية من كتابيّ "الملكة فريدة وأنا"، وكتاب عن د. مصطفى محمود. وتشير عبد الكريم إلى أنها تعكف الآن على كتابة سيرتها الذاتية، قائلة: ".. أكتب يومياتي منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، وقد سافرت كثيراً حول العالم فسأكتب عما رأيته، وقد انتهيت من كتابة ربعها تقريباً". وعبدالكريم تراجع حاليا كتابها القديم الذي أصدرته منذ ما يربو على عشر سنوات عن موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب، وتعيد تنقيحه وإضافة بعض المعلومات له، تمهيداً لإعادة إصداره في طبعة جديدة من كتاب اليوم، بسعر أقل مما طرح به سابقاً، ليصبح في متناول الجميع. أبيات العطاري الشاعر الفلسطيني عبد السلام العطاري خص "محيط" ببعض قصائده الجديدة التي تحمل عناوين "ليلى"، " كلاكيت آخر مرّة"، "بين امراتين"، و"حجر الكلام". في قصيدة ليلى يقول العطاري: ليلى... " لكلٍ ليْلاه في... الحُبِّ والحرّبِ" يا ليلى كم تغنّى بك الشعراء ووتَرَتَّل باسمكِ النُسّاكُ والزُهّاد، رصفوكِ عشقاً وسجّادةَ للصَّلاةِ...يا ليلى . يا ليلى ... العشقُ رصيفٌ متعبٌ يضيق كلما اقْتَرَبْنا من سجدةِ السهو وغفوة الحُلم ورؤيا الرسالات، والحالة مُتعبة يا ليلى .. يقول ... لا حبّ إلاّ في الحرّب نُتقنه حين نَذْكُركِ قافية ً وتذكُرينا مارقين. كم صدفة تحت مظلة المطر يا ليلى تَجْمَعنا. كم قصيدة تريدين حتى نشفى وننتهي من شقائنا؟!!