انحسرت مياه الفيضانات بأنحاء البلقان اليوم الأربعاء ،ما منح للمنطقة فرصة لتحويل التركيز إلى جهود إزالة آثار الأزمة التي استمرت لأسبوع وخلفت 48 قتيلا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد استمرت فرق الطوارئ في البوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا في جهودها للسيطرة على عدد من الأنهار المكتظة بالمياه مع البقاء في حالة تأهب قصوى استعدادا لمواجهة فيضانات جديدة محتملة حتى مع إشعارات السلطات بأن الأخطار الأسوأ قد تراجعت. وجاء تحسن الوضع بعد مرور أقل من 24 ساعة على تحذير الخبراء من أن ارتفاع منسوب المياه على طول نهري الدانوب وسافا ربما يؤدي إلى جولة جديدة من الفيضانات في بلجراد. ولكن إزالة الكتل الطينية والحيوانات النافقة واستعادة إمدادات المياه الصالحة للشرب هو الذي يمثل الاهتمام الفوري في المناطق المتضررة من الفيضانات. وتعد هذه الجهود مهمة لتقليل خطر تفشي الأمراض. ووصلت كريستالينا جيورجيفا ،مفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية ومواجهة الأزمات ، إلى بلجراد لبحث سبل مساعدة صربيا في مواجهة الأزمة . وفي الوقت نفسه ، فمن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الصربي إيفيتشا داتشيتش إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل لإجراء محادثات حول المساعدات. كان الاتحاد الأوروبي قد بدأ مفاوضات في كانون ثان/يناير الماضي حول انضمام بلجراد للتكتل. وكدولة مرشحة للعضوية ،يمكن لصربيا أن تتأهل للحصول على مساعدات إغاثة من الاتحاد الأوروبي. كما يحتمل أن تحصل كرواتيا ،التي انضمت للاتحاد الأوروبي منذ عام تقريبا، على مساعدات إغاثة . ولكن البوسنة ،التي لم تتمكن من تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتوثيق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، تواجه مسارا أكثر تعقيدا للحصول على مساعدات من التكتل. وكانت الفيضانات قد اجتاحت الدول الثلاث بعد هطول أمطار بلغت مستوى قياسيا خلال ثلاثة أيام الأسبوع الماضي. ووصلت حصيلة الضحايا الرسمية في الدول الثلاث إلى 48 قتيلا على الأقل حتى اليوم الأربعاء.