انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الرابع لرؤساء الدول والحكومات في منظمة "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" "سيكا" في مدينة "شنجهاي الصينية بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمراقبين في المنظمة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضح وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في كلمته الافتتاحية بالقمة، أن الرئيس التركي عبد الله جول لم يحضر بسبب كارثة منجم "سوما" التي وقعت الأسبوع الماضي؛ وراح ضحيتها 301 عامل في المنجم معرباً عن سعادته بتسليم الرئاسة الدورية للمنظمة "التي تولتها بلاده خلال الفترة الماضية" إلى بلد هام في الشرق (الصين). وأفاد داود أوغلو أن الرئاسة الدورية لتركيا؛ ركزت على زيادة إجراءات الثقة في خمس مجالات وهي السياسي العسكري، والاقتصادي والبيئي والإنساني ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، مشيراً إلى انعقاد اجتماعات 16 لجنة و3 منتديات عمل وعدد كبير من الندوات خلال رئاسة بلاده. وأعرب عن اعتقاده بأن قمة شنجهاي ستكون منعطفاً هامّاً بالنسبة للسلام والاستقرار والتعاون، وعبَّر عن ثقته بأن الصين ستواصل بذل الجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الأعضاء - من أجل تنمية منظمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، مهنئاً في الوقت ذاته قطر وبنغلاديش اللتين رُقّيتا من صفة مراقب إلى عضو في المنظمة. بدوره دعا الرئيس الصيني في كلمته؛ إلى زيادة إجراءات بناء الثقة عن طريق المباحثات "الصادقة والعميقة"، وتخفيف القلق، وإيجاد نقاط مشتركة وحل الخلافات، وإقامة العلاقات في إطار السلام، مؤكداً أن "آسيا هي المسؤولة عن حماية أمنها". وتعتبر القمة الحالية الأوسع من حيث مشاركة الزعماء فيها حيث يشارك 11 رئيس دولة، فضلاً عن عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى. ويشارك في القمة على مستوى رئاسة الدولة؛ كل من روسيا وإيران وأفغانستان وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا ومنغوليا وباكستان وطاجكستان وأوزبكستان وسريلانكا. كما يجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؛ مباحثات على هامش القمة. الجدير بالذكر أن فكرة تأسيس مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا – CICA)؛ طُرحت في عام 1992 بمبادرة من الرئيس الكازاخستاني سلطان نظرباييف، وعُقد الاجتماع الرسمي للمؤتمر عام 1994.