أغلقت السلطات الجزائرية حدودها مع ليبيا وذلك عبر المعابر الثلاثة بسبب تردى الأوضاع الأمنية إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات غير نظامية تابعة لما يسمى "الجيش الوطني الليبي" الموالية للواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي ومتشددين إسلاميين. وأكدت مصادر مسئولة لصحيفة "الخبر" أن السلطات العليا في البلاد اتخذت قرار غلق الحدود الجزائرية الليبية وذلك بسد المنافذ الحدودية الثلاثة تين ألكوم وطارات والدبداب بولاية إليزى، بناء على تقارير أمنية تضمنت تحذيرات من تدهور الوضع الأمني داخل ليبيا، حيث تلقت قوات الأمن أوامر بإغلاق الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا وعدم السماح بدخول أو خروج أي مواطن جزائري أو ليبي عبر المراكز الحدودية الثلاثة. كما رفعت الجزائر من عدد قوات الأمن المنتشرة على الحدود مع ليبيا، خوفًا من امتداد الصراع إلى التراب الوطنى وتهريب الأسلحة وتسلل عناصر إرهابية. وفي السياق ذاته أكدت المصادر نفسها أن قيادات الأمن والجيش بولاية إليزي، تلقت أوامر جديدة تقضى برفع درجة التأهب وتوخى اليقظة والحذر على طول الشريط الحدودي الجزائري مع ليبيا على مدى حوالي 1000 كيلومتر وسط صحراء خالية ومفتوحة على كافة الاحتمالات.