قال مصدر فلسطيني مطلع، في قطاع غزة، إن موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سيغادر غزة، غدا الثلاثاء، عبر معبر رفح البري، متوجها إلى القاهرة. وقال المصدر الذي رفض كشف هويته، إن أبو مرزوق سيعود لمقر إقامته في القاهرة، غدا، لحضور مراسم زفاف نجله. وذكر أن حركة حماس "حصلت على ضمانات مصرية" بالسماح للقيادي البارز في حماس، بالعودة إلى غزة، متى شاء، على حد قوله ، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وأعرب المصدر عن اعتقاده، بأن أبو مرزوق، سيطلع السلطات المصرية، على تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية، بين حركته، وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، قد وقّع اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع. ووصل أبو مرزوق، في 21 إبريل الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، قادماً من مصر، للمشاركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، ولا يزال متواجدا في القطاع. ويعد أبو مرزوق المولود عام 1951، في مخيم رفح، جنوب قطاع غزة، والحاصل على شهادة "الدكتوراة" في الهندسة الصناعية، من إحدى الجامعات الأمريكية، من أبرز قادة حركة حماس، وسبق أن تولى منصب رئيس مكتبها السياسي عام 1992. واعتقل عام 1995م، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمدة قاربت العامين، إلى أن أطلق سراحه بوساطة أردنية عام 1997م، وعاد إلى الأردن للإقامة فيها. وأبعدت السلطات الأردنية أبو مرزوق عن عمان أواخر عام 1999م، في بدايات حكم الملك عبد الله الثاني، وانتقل للإقامة في العاصمة السورية، دمشق، بداية عام 2000، واستمر متواجدا هناك لمدة 12 عاماً. وبعد عام من اندلاع الثورة السورية، غادر أبو مرزوق دمشق، تنفيذاً لقرار قيادة حركة حماس بمغادرة سوريا، حيث استقر به المقام في القاهرة عام 2012.