أنهى المئات من يهود تونس ومن مختلف دول العالم مساء امس الأحد، موسم "الحج اليهودي" السنوي إلي معبد "الغريبة" بجزيرة جربة جنوبيتونس، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مراسل الأناضول. وتوافد على تونس منذ الأسبوع الماضي المئات من يهود أوروبا ودول أخرى للمشاركة في احتفالات الحج السنوي إلى المعبد اليهودي الذي يعتبر الأقدم في إفريقيا، ويعود تاريخه لنحو ألفي سنة. وانطلقت الاحتفالات الرسمية الثلاثاء الماضي بممارسة طقوس التعبّد اليهودي داخل المعبد ( قراءة التوراة، الترانيم، احتفالات خاصّة) وتوقفت أمس السبت نظرا لكونه اليوم الأسبوعي المقدّس الذي يتوقف فيه اليهود عن العمل وإشعال النار والأضواء أو استعمال الهاتف ويخصصونه فقط لممارسسة طقوسهم التعبّدية إلى ما بعد غروب الشمس. وأشرفت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول، على اختتام موسم الحج الهيودي الى معبد الغريبة هذا العام. وأشارت في تصريحاتها للاعلاميين، إلى أهمية احتفالات الغريبة في دعم السياحة التونسية، لافتة إلى أهميٌة "التعايش بين المسلمين واليهود". كما حضر وزير الثقافة مراد الصقلي، ووزيرة التجارة نحلاء حرٌوش حفل الختام، الذي شارك فيه أيضا السفير الامريكي بتونس جاكوب والز. وزار السفير الامريكي بتونس جاكوب والز، صباح اليوم الأحد معبد الغريبة بمنطقة الرياض من جزيرة جربة. كما شارك عدد من السفراء والهيئات الديبلوماسية في الحفل. وقدّر عدد اليهود المشاركين في احتفالات الغريبة اليوم ببضع المئات، فيما قدّر رئيس الطائفة اليهودية بيريز الطرابلسي، اليهود المشاركين في الغريبة بحوالي 2000 يهودي. وتراهن تونس على إنجاح موسم الحج اليهودي لإعطاء صورة إيجابية عن تحسّن الوضع الأمني في البلاد بشكل يضمن نجاح الموسم السياحي لهذا العام والذي تستهدف فيه الحكومة استقطاب 7 مليون سائح. يذكر أن معبد "الغريبة" يقع في قرية صغيرة بجزيرة جربة سكنها يهود في الماضي وتسمى "الحارة الصغيرة" حاليا، وهي تبعد عدة كيلومترات جنوب غرب "حومة السوق" المدينة الأكبر بجربة.