غزة: رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبدء حوار شامل لإنهاء الانقسام، وشددت على أن الشبان الفلسطينيين هم الأساس في استعادة الوحدة الفلسطينية. وجاء في بيان اللجنة التنفيذية عقب اجتماعها في مقر المنظمة في رام الله برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ترفض اللجنة التنفيذية كل محاولات احتواء التحرك الشبابي والشعبي وإحباطه مهما كانت المبررات وترفض اللجوء إلى قمع هذا التحرك بحجة ترك المسائل الخاصة بالوحدة للقيادات السياسية، وكأن الشعب بمختلف قطاعاته وفي طليعتها الشباب غير معني أساسا وليس هو الطرف الرئيسي في عملية استعادة الوحدة الوطنية". وكانت قد جرت الثلاثاء تظاهرات ضخمة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بدعوة من مجموعات شبابية تطلق على نفسها "15 آذار" و"الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وفي حين تفرقت تظاهرة رام الله بهدوء، تدخلت الشرطة التابعة لحكومة حماس لتفريق المتظاهرين في غزة بالهراوات فأصيب عدد كبير منهم بكدمات، كما أفاد شهود. وكررت اللجنة التنفيذية تمسكها بما تم التوصل إليه في السابق من اتفاقات لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس "وهي وثيقة الأسرى وإعلان القاهرة لعام 2005 والورقة المصرية، التي تشكل مجتمعة ركائز أساسية تعطي الفرصة لإنهاء الانقسام والدخول إلى مرحلة جديدة في العلاقات الوطنية وصولا إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني". وكان هنية قد قال في خطاب متلفز بعد اجتماع طارئ لحكومته موجها كلامه لآلاف المتظاهرين في غزة المطالبين بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح "أدعو الرئيس الاخ أبو مازن وحركة فتح إلى اجتماع فوري عاجل هنا في قطاع عزة أو في أي مكان يتم الاتفاق عليه لنشرع بحوار وطني شامل مباشر.. لتحقيق المصالحة". من ناحية أخرى، أعلن وزير خارجية الاوروجواي لويس الماجرو أن بلاده اعترفت رسميا الثلاثاء بالدولة الفلسطينية، لتسير بذلك على خطى ست دول من أمريكا الجنوبية بينها البرازيل والأرجنتين. وقال إن رئيس الاوروجواي خوسيه موخيكا سلم سفير فلسطين في الأرجنتين وليد المؤقت رسالة أعلن فيها قرار الاوروجواي "الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة" بموجب "القرار 242 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1967". وصوت مجلس الأمن الدولي على القرار 242 بعد حرب يونيو/حزيران التي انتهت باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في وثيقة الاعتراف أن "هذا الموقف من قبل الأوروجواي جاء نتيجة لقناعتها بعملية السلام في الشرق الأوسط، ورغبتها إلى جانب الأسرة الدولية في أن تؤدي هذه العملية إلى قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في منطقة آمنة وسلمية". واعترفت حوالي 100 دولة بفلسطين معظمها في السنوات التي أعقبت إعلان "الاستقلال" عام 1988. ومن أصل 12 دولة في أمريكا الجنوبية، اعترفت 11 منها بالدولة الفلسطينية وهي: فنزويلا اعتبارا من عام 2005 وثم في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2009 بعد البرازيل التي تعتبر القوة الإقليمية. ثم الأرجنتين والإكوادور وبوليفيا وغويانا وسورينام والباراجواي وتشيلي والبيرو. إلا أن كولومبيا، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، لم تعلن بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي أمريكا الوسطى والكاريبي، اعترفت كوبا وكوستاريكا ونيكاراجوا بالدولة الفلسطينية.