هاجم مسلّحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام المسلحة فجر اليوم السبت، مقرّ شركة صينية ناشطة في مجال التنقيب عن النفط، في مدينة "وازا" في أقصى شمال الكاميرون. وذكر مراسل وكالة "الأناضول" أن الهجوم أسفر عن اختطاف 10 صينيين، وهو ما أكّدته وسائل إعلام محلية، اعتمادا على مصادر من السفارة الصينية بالعاصمة ياوندي، مشيرة إلى أنّ الهجوم أسفر عن جريح واحد. وتوجّهت أصابع الاتهام، في الحال، إلى حركة بوكو حرام، والتي شهدت عملياتها تزايدا ملحوظا مؤخرا شمالي الكاميرون، بحسب المصادر ذاتها. وتقع مدينة "وازا" بالكاميرون على بعد أكثر من 10 كم من الحدود مع نيجيريا، وهي متاخمة لولاية "بورنو" شمالي نيجيريا بؤرة التمرّد بقيادة جماعة بوكو حرام المسلحة منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وهي أيضا مسرح الأحداث الذي شهد اختطاف أكثر من مائتي فتاة صغيرة في 14 أبريل/ نيسان الماضي. وكان سكان قد تصدوا لهجوم نفّذه 400 مسلّح يشتبه في انتمائهم إلى بوكو حرام الثلاثاء الماضي في ولاية بورنو، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص واختطاف آخرين، بحسب ما روته مجموعة من الدفاع الذاتي المحلية لمراسل الأناضول. وجاء هجوم "وازا" قبل ساعات قليلة من افتتاح قمة دولية حول الأمن في نيجيريا بباريس، بمبادرة من فرنسا، والتي تجمع قادة دول المنطقة (نيجيرياوالكاميرون وتشاد والنيجر والبنين) للتباحث حول سبل التوصّل إلى استراتيجية موحّدة لمواجهة بوكو حرام. ولم يصدر أي تأكيد أو نفي بخصوص الهجوم وحصيلته من طرف السلطات الكاميرونية، كما لم تعلن جماعة بوكو حرام أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم حتى صباح اليوم السبت.