قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "طالما استمرت المحادثات مع إيران فلا يجوز السماح للملالي "نظام الحكم في إيران" بتحقيق النصر، ولا أن نسمح لها وهي دولة الإرهاب الكبرى في هذا العصر بتطوير القدرة على تصنيع الأسلحة النووية". جاء ذلك في مستهل اجتماعه، اليوم الجمعة، مع وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في مقر رئاسة الوزراء الإسرائيلية في القدسالغربية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لنتنياهو. وأضاف نتنياهو: "في صدارة الأمر سنناقش الخطر الذي يهدد بلدينا وأمن العالم على ضوء الطموحات الإيرانية إلى تطوير السلاح النووي". ومضى قائلاً: "قلنا دائما إن إيران تحاول أن تخدع المجتمع الدولي عبر مواصلة تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات ومواصلة انتهاك قرارات مجلس الأمن التي حظرت عليها تطوير مقومات معينة ببرنامجها النووي". وتابع: "الإيرانيون يواصلون يفعلوا ذلك، وأعتقد أن هذا يتطلب سياسة حازمة وواضحة جدا من قبل الدول العظمى ودول ال P5+1". وفي شهر نوفمبر الماضي، توصلت إيران ومجموعة "5+1"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أشهر، وهو الاتفاق الذي تعارضه إسرائيل. وتستأنف لليوم الثالث على التوالي بالعاصمة النمساوية فيينا الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران ومجموعة القوى الدولية، حسب بيان من الدائرة الإعلامية بمنظمة الأممالمتحدة بفيينا. وعُقدت بفيينا ثلاث جولات سابقة في هذا الشأن، كان آخرها في الثامن والتاسع من أبريل/ نيسان الماضي. وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية. وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسؤولين إيرانيين. وفيما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو: "شركاؤنا الفلسطينيون يمضون قدما في تحالفهم مع حماس التي عرّفتها الولاياتالمتحدة كتنظيم إرهابي وهي كانت على حق بذلك، ومن البديهي أن الفلسطينيين لا يستطيعون أن يحصلوا على السلام مع حماس وعلى السلام مع إسرائيل". وتابع: "نحن قلقون أيضا من ممارسة التحريض المستمر والدعاية ضد وجود الدولة اليهودية في قطاع غزة وفي المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية". وبيّن أنه "يتوجب على الفلسطينيين أن يقوموا بخيار بسيط، إما الاتفاق مع حماس وإما السلام مع إسرائيل ولكنهم لا يقدرون الحصول على كليهما". ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. ووصل هيغل إلى تل أبيب، الأربعاء، في زيارة تستغرق 5 أيام، يلتقي خلالها أيضاً، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس شيمون بيريز. وكان هيغل زار السعودية والأردن قبل قدومه إلى إسرائيل، المحطة الأخيرة في جولته للمنطقة والتي بدأت الثلاثاء، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".