انتهت الجولة الأولى من حوار الطاولة المستديرة حول الأزمة الأوكرانية دون نتيجة، التي شارك فيها أعضاء الحكومة، ونواب برلمانيين ومرشحو رئاسة الجمهورية، وأكاديميون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، ورجال أعمال. وانطلقت، أمس، مفاوضات الطاولة المستديرة، بناء على خارطة الطريق التي اتفقت عليها تلك المنظمة وأوكرانيا، وعلى الجميع أن ينبذوا العنف من أجل استقرار المنطقة ". وألقى الرئيس الأوكراني المؤقت "ألكسندر تورتشينوف" كلمة الافتتاح في المفاوضات، كما شارك الرئيس الأوكراني الأسبق "ليونيد كرافتشوك" الذي اقترح إجراء الجولة الثانية من تلك المفاوضات في الفترة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري، دون أن يحدد المكان والزمان، لكن قال إنه سيعلن عنهما لأحقا لدواعٍ أمنية. وقال الرئيس الؤقت "نحن مستعدون للاستماع إلى أهل الشرق شريطة عدم إطلاق النار واحتلال المباني الإدارية"، مضيفا "أن من يحملون السلاح ويخوضون حربا على بلادهم، ويملون علينا إرادة بلد مجاور سيحاسبون أمام القانون. نحن لن نخضع للابتزاز". وشارك في المفاوضات رئيس الوزراء الأوكراني "أرسين ياتسينيوك" ورئيسان سابقان لأوكرانيا من بينهما "كرافتشوك"، ومرشحون للانتخابات الرئاسية في 25 أيار ونواب ورجال دين، إضافة إلى الدبلوماسي الألماني الأسبق فولفغانغ اشينغر. ومن جانبه قال "سيرغي تاروتا" حاكم ولاية "دونيتسك" إنه يرغب في وحدة منطقة جنوب شرق، ووحدة الأراضي الأوكرانية، معلنا معارضتهم لحكومة "كييف"، وذكر "أن الناس في الشرق مستمرون في البحث عن حل للأزمة". هذا ووصف "رناد كوزمين" المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، الاجتماع بأنه "تقليد لأنشطة مكثفة للحكومة أمام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي"، معربا عن خيبة أمله الكبيرة في الاجتماع، على حد تعبيره. وتابع "الجميع كانوا ينتظرون خروج الاجتماع بنتائج في اتجاه وقف العمليات العسكرية جنوب شرق البلاد، مع الطلب من أهالي الشرق إلقاء أسلحتهم، مع انسحاب القوات الحكومية". وذكر أن القائمين على تنظيم الاجتماع لم يوجهوا أي دعوة لأحد من المحتجين أو المتضررين من الأحداث، مشيرا إلى أن الحكومة "بهذا الشكل ليست مع وقف إراقة الدماء". وذكر بيان صدر عن الخارجية الأوكرانية، أن تلك المفاوضات "إثبات لالتزامنا ببيان جنيف، وهو بمثابة خطوة لتهدئة التوتر جنوب شرق البلاد في إطار حوار مع كافة الأطراف المعنية الطامحة إلى التصالح والسلام".