«أم كلثوم » أكبر هاوية لجمع ألماس «البرتيتا» أغلى قطعة ألماس اشترتها أم كلثوم كانت بثمن 30 ألف جنيه «البروش القمرية» أشهر القطع ولدي مقتنيات «لأم كلثوم» لا توجد عند غيري أم كلثوم تبرعت في الحرب ب«شيكارة» من مجوهرات دائما ما يندهش القارئ من الأسرار التي تذاع لأحد المشاهير القدامى بعد وفاتهم، ويتعرف على ما لا يكن متوقعا بالنسبة له عن فنانه المفضل، ولكن أم كلثوم لها وضع خاص، فهي ليست مطربة عادية لها معجبين قلائل، إنما هي "كوكب الشرق" اللامع في سماء الفن حتى بعد فناء الجسد، ولهذا تمثل أسرار حياتها متعة خاصة لدى الجميع. وبالطبع، فإن لكل إنسان هوايته المفضلة، لاسيما الفنانين والمطربين، ولأم كلثوم هواية لم تكن معروفة عنها في حياتها إلا من قبل المحيطين بها فقط، وهي هواية جمع "الألماس البتريتا" وتشكيله بتصميمات خاصة بها فقط. وفي لقاء انفردت به شبكة الإعلام العربية "محيط"، كشف "حسين أبو السعود" الجواهرجي الخاص لأم كلثوم، وأشهر الصاغة في سوق المجوهرات الثمينة حاليا، جزء من ذكريات أم كلثوم التي عشقت مجوهراتها وأنزلتها منزلة خاصة في حياتها. أشار أبو السعود الذي قارب عمره ال85 عاما، إلى أن أم كلثوم كانت هاوية لجمع "الألماس البرتيتا " أي المفكك في هيئة قطع وأحجام لتشكيله كما تريد، حسب وصفه. أم كلثوم وعالم الألماس سرد أبو السعود أنه بدأ جوهرجيا في محل السرجاني، أشهر محلات الصاغة وقتها ويعرف ب"جوهرجي المشاهير"، من فترة 1938 إلى عام 1940 حيث كان على دراية بالمهنة رغم حصوله على الابتدائية فقط عام 1928 لكن التعليم كان مختلفا قديما؛ لأن شهادة الابتدائية كنت أدرس فيها العلوم والإنجليزي والعديد من العلوم الهامة للحياة. واستطرد حديثه عن أم كلثوم قائلا: لا تفارقني ذكرياتي مع أم كلثوم، حيث كانت أهم زبائني وكانت مختلفة تماما عن أي زبون يحضر إلى المحل ودائما لها طلب خاص متمثل في "ألماس البرتيتا" وكل مرة تطلب مني تشكيل تلك الألماسات بتصميمات من وحى خيالها خاصة لاطلاعها على المجوهرات في الدول الأوربية صعبة التصميم ولهذا جمعت الألماس حسب الموديل الذي أعجبها في كتالوجات الموضة لتقليده مع إضافة لمساتها. واستكمل: كانت تجمع أحجار متناسبة مع بعضها حتى يكتمل الموديل في شكل مميز، ولهذا عندما يحضر إلى المحل أية قطع جديدة كان يتم إبلاغ أم كلثوم للحضور لشراء ما تريده منها، ومازلت حاليا احتفظ بهوايتي الأساسية لجمع قطع الأحجار النادرة من الألماس واحصل عليها من القطع القديمة المصممة التي أقوم بإعادة فكها وتشكيلها كما أريد. . وعن زيارته لأم كلثوم، قال أبو السعود "كنت في بعض الأحيان أذهب إليها في مواعيد ثابتة ومحددة وأجلس في غرفة في أعلى الفيلا من "البنور" وعندما كان يعجبها شيء كانت على الفور تأخذه وتعطيني شيكا للصرف". وتابع: كانت لديها دراية كاملة بما تشتريه؛ فكانت تعلم جيدا عيوب الحجر الألماس وتقول لي هذا الحجر عريض وهذا الحجر به نقطة سوداء وكانت هذه بالفعل عيوب في الحجر وأثنت عليّ بأني تاجر شاطر يعرف ماذا يشتري". وأوضح أن أم كلثوم لم تهتم يوما بأسعار الأحجار، وكانت تريد جمع المقتنيات من الألماس وتحويلها إلى تحفة فنية عن طريق التصميم الذي يحمله خيالها. أشهر المقتنيات وذكر "جواهرجي أم كلثوم" أن سعر الألماس كان أرخص من الوقت الحالي بمراحل، وبالرغم من ذلك اشترت أم كثوم الحجر الواحد لا يقل عن 10 ألاف جنيه مصري، وكان هذا المبلغ كبير وقتها، كما اشترت حجر آخر ب30 ألف جنيه كأغلى قطعة اشترتها أم كلثوم، وتميزت بما ترتديه من مجوهرات لأن جميعها من الألماس الحر. ولفت إلى أن أشهر القطع التي جمعتها كان "البروش القمرية" الشهير والذي قيل فيما بعد أن الدكتور محمد حسن الحفناوي ابن زوج سيدة الغناء العربي، تبرع به لأحد الجمعيات الخيرية. كل ذلك جعلها تمتلك ثروة كاملة من مجوهرات الألماس يصل عددها أكثر من أشهر قطع يعرفها عشاقها؛ لأنها ارتدتها في أغانيها بعد وفاتها، ولم أستطيع التوصل إلى تلك المجوهرات فقد حاولت كثيرا أن أبحث عنها لأشتريها لكن الورثة أخذوها ومنها ما هو موجود في متاحف خاصة بها. شيكارة من أجل الحرب عن صفات أم كلثوم، قال إنها اتصفت بالكرم وقوة الشخصية والطيبة وعمل الخير بكثرة وكانت قليلة الكلام لأن وقتها قليل وكانت عملية جدا. وكشف أبو السعود أن أم كلثوم ساهمت في مساندة المجهود الحربي في حرب 1973عندما قررت أن تجمع لمصر الأموال من أجل المساعدة، وفي يوم من الأيام حضرت إليه وكانت تحمل بين يديها "شيكارة" من القطيفة كبيرة الحجم حوت داخلها مجوهرات من سيدات أغنياء في العالم العربي. وأردف قائلا: قالت لي أريد أن أزن هذه "الشيكارة" وأعرف ثمنها وكان جرام الذهب ب90 قرشا وبالفعل قمنا بصهر الذهب كله ليكون قطعة واحدة ولا أتذكر المبلغ الذي كانت به ثمن "الشيكارة". واستكمل: عندما جهزت المال واتصلت بها، فشكرتني وسألتني سؤال غريب مضمونه "أين الشيكارة التي جمعت بها الذهب؟"، فقلت لها سوف أحضرها لكِ ولم تذهب من عندي إلا بعد أن أخذتها. عملات نادرة ومن الأشياء التي مازال يحتفظ بها أبو السعود، ال5 جنيه الذهبية التي نحت عليها صورة أم كلثوم، وجنيه ذهبي أيضا، وهذه القطع حاليا يتجاوز ثمنها 15 ألف جنيه مصري، كما أن لديه العديد من الجنيهات الذهبية التي تخص المشاهير في العالم أمثال جورج وادوارد الذين كانوا ملوكا وأمراء في انجلترا، وجنيهات سعودي ذهبية عليها أيضا صور الملوك والأمراء.