أعلن حسن أحمد المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة، أنّ مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد سيصل مساء اليوم الثلاثاء، إلى غزة، لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني مع حركة حماس، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه نهاية نيسان/إبريل الماضي. وقال أحمد في تصريح لوكالة "الأناضول" الاخبارية: "إن الأحمد سيصل مساء اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة ما لم يحدث أي طارئ". وأضاف: "إن لم يصل الأحمد مساء اليوم لأسباب طارئة، فسيكون في صباح الغد على أبعد تقدير، للبدء في مشاورات وبحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع حركة حماس". وأكد الناطق باسم حركة فتح بغزة، أن المصالحة "تشهد تقدما كبيرا وإيجابيا في تطبيق كافة بنودها". وأشار أحمد إلى أن حركتي "فتح" و"حماس" ستبدآن بشكل فوري، مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني. وكان موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، قد أكد في مقابلة مع وكالة الأناضول أن" الأحمد"، سيصل هذا الأسبوع إلى قطاع غزة، للبدء تشكيل حكومة "التوافق الوطني". ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا من قيادات حركة "حماس" في الضفة الغربية برئاسة رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الاثنين الماضي أنه سيرسل مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد إلى غزة قريبا لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة التوافق. وتفاقمت الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي يناير/ كانون الثاني 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو/ حزيران 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية". وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.