طلب قاضي تحقيق لبناني اليوم الثلاثاء، عقوبة الإعدام للبنانيين اثنين ينتميان إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - داعش، الذي جندهما لتنفيذ عمليات "إرهابية" ضد مراكز للجيش اللبناني شمالي البلاد وقتل عناصره. وأصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قرارا اتهاميا بحق الموقوفين اللبنانيين قوسي موسى وحسين بري، وطلب إنزال عقوبة الإعدام بحقهما بعدما اتهمهما بالانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح - داعش - بهدف القيام بأعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين أثناء قيامهم بالوظيفة"، في منطقة وادي خالد في شمال البلاد، بالاضافة الى حيازة أسلحة. ووفقا لما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية أصدر القاضي صوان مذكرة إلقاء قبض في حقهما وأحالهما أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وكانت مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على موسى وبري اللذين اعترفا بأن تنظيم "داعش" جندهما لتنفيذ عمليات ضد مراكز للجيش في منطقة وادي خالد القريبة من الحدود السورية، وقتل عناصره، انتقاما للاجراءات التي تنفذها قواته في تعقب المسلحين المتسللين من سوريا والقبض عليهم ومنعهم من تنفيذ "عمليات ارهابية" و تفجيرات عى الاراضي اللبنانية. وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" و "داعش" معظم التفجيرات التي استهدفت مناطق لبنانية عدة منذ الصيف الماضي، خاصة معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي منطقة البقاع شرق البلاد، ردا على قتال عناصره الى جانب النظام السوري. ونفذت هذه التفجيرات عبر استخدام سيارات مفخخة أو انتحاريين. وطالت التفجيرات مسجدين اثنين في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، في شهر أغسطس/ آب الماضي، ودلت التحقيقات على تورط النظام السوري في لبنان بهذين التفجيرين.