حصد مقطع مصور للشيخ الأزهري فرج الله الشاذلي وعميد القراء العرب – كما يطلق عليه- وهو يرفع الآذان الشيعي من مسجد الكوفة بالعراق، ما يزيد عن 25 ألف مشاهدة في أسبوع واحد. لم يقتصر الأمر على رفع الشاذلي للآذان الشيعي فقط، بل نشر ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، المحارب لانتشار الفكر الشيعي، مقطعا مصورا نشرته إحدى القنوات الشيعية يظهر فيه الشاذلي مصافحا مقتدى الصدر الزعيم الشيعي وزعيم التيار الصدري بالعراق، وهو يحيّه بتحية الشيعة المعروفة قائلا له "أمنية نطلبها من الله أن نرى وجهكم الطيب المبارك"، وتبعه القارئ الأزهري أحمد عبد الحي مقبلا يد مقتدى الصدر. قال الشاذلي موجها حديثه لمقتدى الصدر "هذه فرصة طيبة أن نأتي إلى المرقد الشريف لتدمع العيون والقلوب تنهمر بالحب لمن أفنوا حياتهم في سبيل الله؛ كذلك رؤية سماحة وجهكم الطيب الذي يتمناه كل فرد مسلم على مستوى العالم كله، فأنتم أهل السماحة وأهل الفضل وأهل الطهر آل بيت المصطفى –صلى الله عليه وسلم-". ومن جانبه، رحب الصدر بالكلمات التي خرجت من فم الأزهري مدحا فيه، داعيا الله له أن يتقبل منه، مشيرا على الأزهريين بقوله "الإخوة نتعلم منهم ويتعلمون منا"، معربا عن أمله في تبادل الزيارات بين مصر والعراق. وفي نهاية الزيارة، أهدى الصدر الأزهريان هدية تذكارية وصفها "بالثقيلة" -تعبيرا على ثقل وزنها- والتي من المرجح أن تكون من الذهب. وقال ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت،والذي نشر الفديوهات عبر يوتيوب، في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أنه يهدف من نشره لتلك الفديوهات فضح كل ما يساعد على نشر المذهب الشيعي في العالم العربي، مقدماً الشكر لوزارة الأوقاف لإحالتها الشيخ فرج الله الشاذلي للتحقيق معه. وفي رد منه، اعتذر الشيخ الشاذلي في أحد اللقاءات التلفزيونية أمس عن رفع الأذان الشيعي مؤكدا أنها "ذلة لسان" وأن المنظمين للقاء أعطوه ورقة مكتوب بها الآذان وأنه فعل ذلك من قبيل المجاملة!.