قال وزير التنمية الإدارية والمحلية اللواء عادل لبيب إن "الجهاز الإداري للدولة يواجه تحديا رئيسيا وهو بلوغ ما يقرب من 8 آلاف من شاغلي الوظائف القيادية سن التقاعد خلال الفترة من 2011 - 2022. جاء ذلك خلال الاحتفال الذى نظمته الوزارة لتخريج الدفعة الأولى من برنامج كوادر الصف الثاني ضمن مبادرة (التطوير الإداري والقيادي بالجهاز الإداري للدولة). وأضاف أن "الوزارة اهتمت ببناء قدرات كوادر الصف الثاني لقيادات الإدارات العليا والوسطى لإحلال وسد الفجوة المتوقعة بكوادر مدربة ومؤهلة وقادرة على مواكبة التغيير والتطوير المستمر فى الخدمات المقدمة إلى المواطن المصري". وأشار إلى أن المبادرة تأتي فى الاهتمام الذى توليه الدولة للعنصر البشري باعتباره أحد أهم مقومات تطوير أداء العمل داخل البيئة الإدارية بتنمية وبناء القدرات البشرية بالوزرات والجهات الحكومية المختلفة لتحقيق أهدافها وغاياتها بأكثر كفاءة وفعالية لتطوير الجهاز الإداري وتحسين أدائه بما ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم. وأوضح لبيب أن المبادرة اعتمدت على دراسة تفصيلية أعدت ببرنامج التطوير المؤسسي بالوزارة "دراسة الإحلال" عن أعداد كوادر القيادات والإدارة العليا المحالين إلى التقاعد سنويا خلال الفترة (2011-2022) لكل الوزارات والمحافظات على مستوى الجمهورية طبقا لقواعد بيانات مشتركة بين الوزارة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. وأكد على استمرار المبادرة وزيادة أعداد الكوادر البشرية المشاركة فى برامج تنمية وبناء القدرات الإدارية والقيادية من مختلف الوزارات وفقا لقاعدة بيانات الدارسة المعدة بالوزارة واحتياجات الجهاز الإداري.. متوقعا تخريج دفعتين بنفس الإعداد بنهاية يونيو 2014، لافتا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على مضاعفة هذه الأعداد فى الأعوام القليل القادمة لتدعيم الجهاز الإداري للدولة بكوادر صف ثاني بفكر إداري وقيادي حديث ومتطور. من جانبه، قال وزير الصحة الدكتور عادل العدوي إنه "من الجيد أن تتنبه الحكومة بعد زمن طويل من السكون إلى الموارد البشرية وأهميتها"، مشيرا إلى أن مصر من أكثر البلاد لديها ثورة بشرية عظيمة إلا أنها لم تستفد بها كالغرب الذى سبقنا فى هذا المجال. وأضاف أنه "لا يوجد قيادات مؤهلة سبب قلة الإعداد الجديد"، لافتا إلى أن تنمية العنصر البشري من أهم الخطوات التى تتوقف عليها خطوات التنمية. ولفت إلى أن وزارة الصحة والسكان تعمل على تدشين المشروع القومي للتعليم والتدريب المستمر والذي تتفق أهدافه مع التوجه العام للدولة للاعتماد على الشباب الذين هم العمود الفقري لتلك البلاد ولن يتم ذلك سوى بإمدادهم بالعلوم والخبرات اللازمة. بدوره، قال وزير الموارد المائية والري محمد عبد المطلب إن "المصريين يحتاجون إلى صقل مواهبهم واظهارها وإعطائها فرصة لدفع عجلة التنمية فى مصر"، لافتا إلى أن هناك العديد من المشكلات التى تواجه القادة نتيجة لقلة الخبرات والقدرة على اتخاذ القرار.