قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي في مصر، مساء الأحد، إنه يثق في الجيش المصري، وأجهزة الدولة المختلفة، مشددا على أنه مع ذلك، لن يتستر على أي فساد بها، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 مايو الجاري. جاء ذلك تعليقا على توقعات بعدم تعاون «الدولة العميقة» وأجهزتها معه، في حال نجاحه بالانتخابات، وذلك خلال مؤتمر جماهيري، مساء الأحد، بمجمع دمنهور الثقافي، في محافظة البحيرة، شمالي مصر، وفقاً لوكالة «الأناضول». وتابع صباحي، زعيم التيار الشعبي أن أجهزة الدولة سوف تتعاون معه في حال نجاحه لأنه رئيس منتخب، وابن الدولة المدنية الديمقراطية الناجحة،موجهاً رسالة إلى المشككين في ذلك بأنهم بمثل هذه الأقوال يهينون الدولة المدنية، والشعب المصري. وأعتبر المرشح الرئاسي أن الهدف من الوصول للحكم، هو إقامة دولة العدالة الاجتماعية والحريات، والقضاء على الفساد وتطهير المؤسسات، مشددا على ضرورة الدفاع عن الحريات ومواجهة أي تزوير محتمل. وأضاف قائلا : «الدولة تحتاج إلى أدارة رشيدة للحكم، وأرادة تنحاز للشعب»، لافتا إلى أن برنامجه يتركز على أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وعن خطته العاجلة في حال فوزه، أشار صباحي إلى أنه سيعمل على تطبيق حزمة إجراءات تعمل على حماية الفقراء، وتحقيق الحد الأدنى والأقصى للأجور والمعاشات، وفرض ضرائب تصاعدية، ومنع أى تمييز على كل المستويات. وجدد المرشح الرئاسي رفضه لقانون التظاهر ومطالبته بتعديله، مضيفا أنه في حال فوزه بالانتخابات سيعفو عن من تم سجنهم وفقا لهذا القانون، ولن يبقى في السجن سوى الإرهابي والمجرم، وليس لصاحب رأي مكان فيه. وأقسم صباحي على أنه لن يسمح بأي تمييز أو محسوبية، كما سيعمل على القضاء على التوريث الذي يحدث ببعض الوظائف، مثل الشرطة والقضاء، مؤكدا على أنه سيعمل على تكافىء الفرص بين أبناء مصر.