استأنفت محكمة جنوبطرابلس الليبية، صباح اليوم الأحد، محاكمة 37 متهماً من رموز النظام السابق من بينهم سيف الإسلام القذافي، بتهمة "قتل وقمع" المتظاهرين، إبان ثورة 17 فبراير، التي أنهت حكم معمر القذافي. ومن أبرز المتهمين في القضية، إلى جانب سيف القذافي، رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي بوزيد دوردة . وكما جرى في الجلسات السابقة، ظهر سيف القذافي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر احتجازه ببلدة الزنتان الجبلية، وكذلك ظهر أربعة قيادات أمنية من كتائب القذافي، عبر الدائرة التلفزيونية من مقر احتجازهم بمدينة مصراته، شرق العاصمة طرابلس. وذكر مراسل وكالة الأناضول أن سيف القذافي استعان بمحامية ليبية "لم يتضح اسمها على الفور" للترافع عنه بالقضية، فيما لا يزال عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات السابق، بدون محام للترافع عنها. يشار إلى أن محكمة جنوبطرابلس كانت قد أرجأت جلسة المحاكمة السابقة لعدم وجود من يترافع عن بعض المتهمين من قيادات نظام القذافي. ومن أبرز التهم الموجهة ل37 متهماً من قيادات القذافي هي "قتل وقمع" المتظاهرين في ثورة فبراير 2011، والمساهمة في "ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية" ومحاصرة المدن والقري التي انتفضت ضد نظام القذافي بالإضافة لجرائم "إساءة استخدام المال العام".