يصل وزير الدفاع الفرنسي، جان اييف لودريان، إلى السنغال، الأحد المقبل، ضمن جولة أفريقية تشمل أيضا: ساحل العاج وموريتانيا. وذكرت وكالة الأنباء السنغالية أن الوزير الفرنسي سيلتقي خلال الزيارة، التي لم تعرف مدتها بعد، نظيره السنغالي أوغستين تين، كما سيبحث مع الرئيس السنغالي، ماكي صال، التطورات الأمنية والعسكرية بالمنطقة. وفي سياق آخر، تحدثت مصادر إعلامية بساحل العاج عن بدء الوزير الفرنسي، يوم الجمعة، زيارة عمل للبلاد تستمر يومين. وقالت ذات المصادر أن الزيارة تأتي بعد أيام من مصادقة مجلس الوزراء بساحل العاج على مشروع قانون يُخول رئيس البلاد تعديل اتفاقية للدفاع بين فرنساوساحل العاج تم توقيعها قبل سنتين. ومن أبرز ما ينص عليه مشروع القانون الجديد "تفعيل التعاون في مجال تبادل المعلومات بخصوص المخاطر المتعلقة بالأمن الوطني والإقليمي"، حسب ذات المصادر. ونقلت إذاعة "مونت كارلو" عن وزير الدفاع الفرنسي قوله، الخميس، إن "دورنا هو مواصلة مكافحة الإرهاب في شمال مالي وشمال النيجر وفي تشاد"، مضيفا: "نحن نعيد تنظيم وجودنا لنشر 3 آلاف جندي فرنسي في هذه المنطقة". ولم ينته الوجود العسكري الفرنسي في القارة السمراء منذ ماضيها الاستعماري في أفريقيا قبل نحو 200 عام، رغم الانسحاب من مستعمراتها مطلع ستينيات القرن الماضي. وتتوزع القوات الفرنسية في القارة الإفريقية في عدة دول وشملت تدخلاتها في عدة دول إما ملاحقة التنظيمات الجهادية مثل القاعدة كما هو الحال في مالي، أو حفظ السلام كحال قواتها في أفريقيا الوسطى. ولا يزال الوجود العسكري الفرنسي ماثلا في دول أفريقية منها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطي، جيبوتي، الغابون، تشاد، السنغال، ساحل العاج، وفي جزيرتي مايوت وريونيون (المستعمرتين الفرنسيتين في المحيط الهندي).