أخلت نيابة أسيوط، اليوم الأحد، سبيل الطالب الذي مثل مصر في مسابقة "إنتل" العلمية الدولية، بعد اتهامه برفع إشارة "رابعة العدوية"، والتظاهر بدون تصريح، بحسب مصدر قضائي. وقال المصدر لوكالة الأناضول، إن نيابة أسيوط قررت قبول الاستئناف الذي تقدم به الطالب عبد الله عاصم (17 عامًا) على قرار حبسه 15 يومًا، بعد اتهامه برفع إشارة رابعة العدوية والتظاهر بدون تصريح، ومن ثم إخلاء سبيله على ذمة التحقيق وذلك بكفالة مالية. وألقى القبض على عبد الله عاصم مساء 25 إبريل الماضي، من ميدان التحرير بوسط القاهرة، وقال مصدر أمنى وقتها إنه كان يرفع إشارة "رابعة"، ويلتقط الصور بتلك الإشارة، في الوقت الذي قال فيه والده لوكالة الأناضول إن الشرطة ألقت القبض على نجله بعد مشاجرة مع ضابط بأحد مقاهي وسط القاهرة. وعقب القبض على عبد الله، تم ترحيله إلى مقر إقامته بأسيوط، وأمرت النيابة العامة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات. من جانبه، قال عبد الرحمن شقيق عبد الله، في حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف إن "قرار النيابة بعد الاستئناف يؤكد أن التهم الموجهة إلى عبد الله كانت كيدية". وأضاف: "سيسعى جاهدًا أن يلحق بالمشاركة فى مسابقة "نادي العلوم والتكنولوجيا الدولي" المقرر أن تبدأ فعالياتها يوم 11 مايو، ويمثل مصر في المسابقة التي ستقام خلال أيام". وأوضح أن عبد الله كان مقررًا له أن يسافر اليوم للولايات المتحدة، للمشاركة في المسابقة، إلا أنه سيسعى للسفر خلال يومين ليعرض ابتكاره في المحفل الدولي، وقال المصدر القضائي في هذا الشأن إن عبد الله غير ممنوع من السفر. يذكر أن إلقاء القبض على عبد الله أثار ضجة إعلامية وحقوقية كبيرة بمصر، سواء من المعارضين للسلطات الحالية أو المؤيدين لها، الأمر الذي دفع محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم للمطالبة بالإفراج عنه. وعبد الله عاصم، طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، نجح العام الماضي في تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين. ورشحت شركة "إنتل" العالمية، عبد الله، لتمثيل مصر في مسابقة نادي العلوم والتكنولوجيا الدولية، بولاية كاليفورنيا فى الولاياتالمتحدة، فى منافسة تضم أكثر من 60 دولة أخرى، وتحكمها لجنة تضم عددًا من الحاصلين على جائزة نوبل فى العلوم.