دعا عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي إلى "توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للتصدي لتحديات تغير المناخ"، مشددا على أن "مواجهة تداعيات هذه الظاهرة تحتاج إلى بناء مواقف ومناهج عمل دولية". جاء هذا في كلمته اليوم الأحد خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، بشأن تغير المناخ الذي تنظمه الإمارات بالتعاون مع الأممالمتحدة في العاصمة أبو ظبي ويستمر على مدار يومين. وأكد آل نهيان في كلمته إيمان بلاده الراسخ "بأهمية العمل الجماعي وبالمبادرات متعددة الأطراف"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وشدد على أنه "لا تستطيع أي دولة بمفردها أن تواجه تداعيات ظاهرة تغير المناخ .. ولكننا مجتمعين.. ستكون لدينا القدرة على تحقيق خطوات ملموسة وناجحة لمواجهة تلك التداعيات". وأشار إلى أن من أهداف بلاده "توفير 24 % من الطاقة الكهربائية من مصادر خالية تماما من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2021." وعلى صعيد جهود بلاده في مواجهة تحديات ظاهرة تغير المناخ، قال "أحرزنا تقدّماً كبيراً في مجال الطاقة الشمسية من خلال مشاريع "مصدر"، بما فيها محطة "شمس واحد" للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاواط وكذلك تشغيل المرحلة الأولى لمشروع مجمّع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى ألف ميجاواط عند اكتماله". وأوضح أن بلاده التزمت "بتقديم نحو نصف مليار دولار من المنح والمساعدات المالية لدعم الاستثمار في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية". وتابع : "كما أن دولة الإمارات تعتبر مستثمرا رئيسا في الطاقة المتجددة تجاريا ونفتخر بأننا نستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا "". يأتي الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، بشأن تغير المناخ ، تحضيرا لقمة القادة للمناخ التي ستعقد بنيويورك في سبتمبر/ أيلول القادم، والتي سبق أن دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهدف تشجيع الدول للإعلان عن مبادرتها وأهدافها الوطنية في هذا المجال. ويشارك في الاجتماع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وآل غور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وفيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي السابق لحضور الاجتماع رفيع المستوى بشأن تغير المناخ، بحسب ما نقلته عدد من الفضائيات . كما يحضر الاجتماع أكثر من 75 وزيرا ومدير منظمة تابعة للأمم المتحدة وقادة القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والمجتمع المدني. وبحسب تقرير حديث أصدرته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة، فقد ارتفعت نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم بشكل كبير خلال العقد الماضي. وبين التقرير أنه من الضروري جدا خفض تلك الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 40 %، وقد تصل إلى 70 %، وذلك للحد من الزيادة المتوقعة في متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الحالي.