تجددت الاشتباكات، مساء يوم السبت، بين قوات الجيش اليمني ومسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة، في منطقة ميفعة، جنوب محافظة شبوة، جنوبي البلاد، عقب رفض المسلحين مغادرة المنطقة، بحسب مصادر قبلية. وقالت المصادر، لوكالة الأناضول، إن لجنة قبلية حاولت السبت إقناع مسلحي القاعدة بمغادرة المنطقة من أجل تجنيبها تبعات المواجهات المسلحة، غير أنهم رفضوا وأصروا على مواصلة القتال، مما قاد إلى اندلاع مواجهات مسلحة لا تزال تدور حاليا (الساعة 00:23 ت.غ). وأضافت أن الجيش يتقدم باتجاه مواقع القاعدة في المنطقة، وسط قصف مدفعي كثيف. ولم تتوافر معلومات بشأن وجود خسائر بشرية ولا أضرار مادية. وكان شيوخ قبليون في المنطقة قرروا، يوم الجمعة، مخاطبة مسلحي القاعدة من أجل الانسحاب من المنطقة، مقابل إقناع الجيش بوقف تقدمه نحوهم، بهدف تجنيب مواطني المنطقة تبعات الاشتباكات التي يستخدم فيها الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة. وفي الجنوب أيضا، هز انفجار قوي مبنى مركز شرطة مدينة كريتر في محافظة عدنجنوبي اليمن، في ساعة متأخرة من مساء السبت. وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول إن "مسلحين مجهولين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة أطلقوا قذيفة (آر بي جي) على مركز شرطة مدينة كريتر ما أحدث أضرارا مادية بالمبنى، خاصة الطابق الثالث منه". ومنذ خمسة أيام، بدأت وحدات عسكرية من الجيش اليمني، وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، تنفيذ عملية واسعة تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظاتالجنوب. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، لوكالة الأناضول، إن الحملة أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من مائة قتيل ومائتي جريح من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم مقاتلون أجانب وعرب، بالإضافة إلى مقتل نحو 20 جنديا وإصابة العشرات، في حصيلة غير نهائية. ويشهد اليمن حالة اضطراب أمني منذ الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت عام 2011، وأطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، عام 2012، يصاحبها عمليات اغتيال لمسؤولين حكوميين، وضباط بالجيش والشرطة، تشير فيها السلطات بأصابع الاتهام إلى "تنظيم القاعدة".