استقبل مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم السبت، ثلاث قطع أثرية فرعونية مهمة قادمة من ألمانيا. ووصلت القطع الأثرية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية قادمة من برلين، وأقيمت احتفالية بوصولها في المطار. وأضاف المراسل أنه "كان فى استقبال القطع الأثرية بالمطار وزير الآثار محمد إبراهيم، ووزير الطيران، حسام كمال، وعدد من قيادات الوزارتين". وقال وزير الآثار، فى تصريحات صحفية بالمطار، إنه "جرت عدة اتصالات مع السلطات الألمانية والأمريكية لاستعادة 11 قطعة أثرية مهمة كان قد تم تهريبها". وأضاف إبراهيم: "تمكنت مصر من استرداد 3 قطع أثرية من ألمانيا بعد تهريبها عام 2009 عقب رصدها من خلال الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية)". وأوضح إبراهيم أن "القطع هي مسلة صغيرة من الحجر الجيري ترجع لعصر الأسرة الخامسة (2340 – 2220 قبل الميلاد) لشخص يدعى (خوو) الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة". وأضاف أن "القطعة الثانية هي ناووس (صندوق) لتمثال مقدس من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة التاسعة عشرة (1279 – 1250 قبل الميلاد)، وهو للأمير (خعمواس) ابن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش أمام بعض المعبودات المصرية". أما "القطعة الثالثة فهي تمثال عائلي للكاهن (مرنبتاح) من الحجر الجرانيت الأسود، يرجع للعصر المتأخر حوالي 650 قبل الميلاد، ويذكر عليه شجرة عائلته"، بحسب إبراهيم. وأوضح وزير الآثار المصري أن "القطع الأثرية الثلاث ذات قيمة فنية وأثرية عالية، وقد تم تهريبها عن طريق شبكة منظمة لتهريب الآثار (لم يذكر اسمها) من مصر إلى إيطاليا ثم سويسرا لتصل إلى تاجر هولندي الجنسية كان يسعى إلى تهريبها إلى بلجيكا عبر ألمانيا، وتمت مصادرة هذه القطع في مدينة شتوتجارد الألمانية". ومضى بالقول إن "وزارة الآثار طلبت استرداد هذه الآثار، التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وتم اللجوء إلى القضاء الألماني وصدر حكم نهائي من المحكمة العليا الألمانية بأحقية مصر في استردادها". وكشف وزير الآثار المصري النقاب عن اتصالات جرت مع السلطات الأمريكية لاستعادة 8 قطع أثرية تم تهريبها من مصر إلى الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يتم تسلمها خلال أيام، بحسب الوزير. ونتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90% عما كان عليه الحال قبل الثورة، بحسب تصريحات صحفية ليوسف خليفة، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار.