أوقف الأمن العام اللبناني اليوم السبت 49 سورياً وفلسطينياً من اللاجئين من سوريا في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأحالهم إلى القضاء بتهمة محاولة مغادرة لبنان إلى دولة عربية بتأشيرات سفر مزورة. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان تلقت وكلة "الأناضول" نسخة منه أن عناصرها أوقفوا صباح اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي،"49 شخصاً من التابعية السورية ومن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، أثناء محاولتهم مغادرة البلاد دفعة واحدة بموجب سماة سفر مزورة إلى إحدى الدول العربية". ولفتت المديرية في بيانها إلى انه بعد مراجعة النيابة العامة التمييزية "أحيلوا إلى القضاء المختص" لاستكمال الإجراءات القانونية. وحذرت "جميع الرعايا العرب والأجانب، لا سيما منهم النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في سوريا الموجودين في لبنان، من مغبة مخالفة نظام الإقامة أو محاولة الحصول على مستندات سفر مزورة بأساليب غير مشروعة للانتقال بها من وإلى لبنان"، موضحة أن ذلك يعرضهم ل "الملاحقة القانونية". وأشار البيان إلى أن "الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام تقوم باستكمال التحقيقات مع الموقوفين لكشف أفراد شبكات التزوير، وكل من له علاقة بهذا الملف وسوقهم إلى العدالة". ويضم لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري بفعل الأزمة، بحسب أرقام المسجلين لدى الأممالمتحدة. وبموجب الاتفاقات الموقعة بين لبنانوسوريا يسمح لكل مواطن سوري غادر بلاده بطريقة شرعية بالدخول إلى لبنان من دون تأشيرة دخول، سواء عبر استخدام بطاقة الهوية أو جواز السفر، مع منحه إقامة 6 أشهر. وأدى تدفق اللاجئين السوريين نتيجة القصف العشوائي والمعارك الذي يطال المناطق السكنية إلى وجود مشكلة أن معظمهم دخل لبنان هارباً عبر منافذ غير شرعية، لكن المعاهدات الدولية التي وقع عليها لبنان، تلزم السلطات إلى حد بعيد بعدم إعادة أي نازح من حيث أتى إذا كان ذلك سيعرضه لخطر الموت أو التعذيب أو الاعتقال.