أعلنت السلطات الأسترالية رسمياً إنهاء عمليات البحث من الجو عن الطائرة الماليزية المفقودة التي اختفت عن الرادار أثناء رحلتها من العاصمة "كوالالمبور" إلى العاصمة الصينية "بيجين" في 8 آذار/مارس الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء يأتي قرار وقف البحث من الجو، عقب رصد الأقمار الصناعية في أوقات سابقة أجساماً عائمة فوق سطح المحيط كان يعتقد أنها تعود للطائرة المفقودة، بينما أعلنت أستراليا أنها ستبقي على طائرة "P3 Orion" تحسباً لأي مستجدات بهذا الشأن. وتشارك في عمليات البحث عن الطائرة منذ فقدانها في المحيط الهندي، طائرات تابعة لأستراليا، ونيوزيلندا، وماليزيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأميركا، وبريطانيا، والصين في حين لم تعثر على أي أثر للطائرة. وكانت طائرات البحث متعددة الجنسيات، مسحت خلال البحث منطقة مساحتها 4.5 مليون متر مربع، بواقع أكثر من 300 طلعة جوية. من جانبه أعلن رئيس الوزراء الأسترالي "طوني أبوت" الإنتهاء من عمليات البحث عن الطائرة من الجو، فيما أفاد عقب ذلك مركز تنسيق وكالة البحث المشترك بقيادة أستراليا أن الطائرات التي شاركت في البحث ستغادر المنطقة، وأكدت مصادر مطلعة أن طائرات أمريكا، واليابان، ونيوزيلندا، وماليزيا أصبحت جاهزة للإقلاع في طريق العودة، بينما لم يصدر عن الصين أي بيانات بهذا الشأن حتى اللحظة؛ كون العدد الأكبر من ركاب الطائرة المفقودة من مواطنيها. من جانب آخر أفاد مسؤولون أستراليون أن عمليات البحث ستتركز خلال الأسابيع المقبلة في أعماق المحيط، مؤكدين أن 14 سفينة تابعة لأسترالياوالصين وبريطانيا، ستواصل أعمال البحث عن اشارات للصندوق الأسود للطائرة، إضافةً إلى استمرار البحث في أعماق المحيط، خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم استخدام غواصات بدون طاقم من طراز " Bluefin-21 "، تتمتع برادار بحري. جدير بالذكر أن طائرة الركاب الماليزية التي كانت تحمل على متنها 227 راكباً عدد كبير منهم من الصينيين إلى جانب طاقم الطائرة المؤلف من 12 شخصاً؛ اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من آذار/مارس الماضي، أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد فترة قصيرة من إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بيجين.