غزة: ردا على مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات حركة فتح لاتمام المصالحة الفلسطينية في اقرب وقت ممكن، قال مسئول العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان إن "فتح" لم تقدم أي من استحقاقات المصالحة الفلسطينية ،كما ان عباس يضغط على "حماس"من خلال التنسيق مع الاسرائيليين لتصعيد الهجمات العسكرية على غزة. وأوضح حمدان ، في تصريحات لصحيفة "الرسالة" الفلسطينية، "أن عباس وعد بإجراء انتخابات لكن ليس هناك ما يصدقه على الأرض، ذاكرا أنه ليس هناك أي استعداد مادي يمكن البناء عليه, فالتنسيق الأمني والاعتقالات السياسية مستمرة "، مشيرا إلى أن عباس يهدف الالتفاف على الموقف الذي أعلنه رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية . وخاطب حمدان الرئيس محمود عباس قائلا "إذا كان يريد المصالحة فعليه إيقاف التنسيق الأمني ، والاعتقالات السياسية والإقرار بنتائج انتخابات عام 2006 ، لافتا إلى ضرورة أن تعرض أي حكومة قادمة على المجلس التشريعي ". واضاف" الدعوة التي وجهها هنيه للحوار وإنهاء الانقسام صادقة بغض النظر عن نوايا وتفسيرات أبو مازن التي تنطلق من منطلق شخصي وفئوي" . وتابع "إن عباس يناور على دعوة هنية ويستعين بالإسرائيليين من خلال التصعيد العسكري ضد القطاع ليقول لحماس أنها في موقف حرج وعليها اللجوء له من اجل إنهاء التصعيد". ويرى أن الرئيس عباس بالرغم من موقفه الضعيف بعد فشل التسوية وافتضاح أمر المفاوضين يضع شروطا ويقول انه يحضر لغزة لتشكيل حكومة وليس للحوار. ونفى قدرة عباس على اكمال الدور الذي "يتقمصه" هذه الأيام حتى نهايته كونه حاول أن يمتص الغضب بزيارة غزة ، موضحا أنه وضع الشروط الإسرائيلية نصب عينيه قبل الزيارة ، مؤكدا أن عباس يعيش حالة من القلق كون المنظمة التي اتكأ عليها طويلا لم تعد قائمة . واشار حمدان إلى أن التجارب أثبتت أن أبو مازن ليس موضع ثقة فقد اخل بالاتفاقات لمرات عديدة ، مشيرا إلى أن حركته تصرفت بموضوعية مع الوسيط المصري من موقع الحرص على المصلحة الوطنية . وذكر أنهم لن يخوضوا في حوار حول ورقة كانت عقبة في تحقيق المصالحة ولكن كل ما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري السابق دونت في أوراق وهي باقية حتى اللحظة ، موضحا أن القضايا العالقة هي التي تحتاج إلى تفاهم مع الكل الفلسطيني . واتهم حمدان الرئيس عباس بأنه ليس موضع ثقة ليستقبل في غزة كما يريد ويقرر كونه طعن المؤسسات الفلسطينية وعمل على إغلاق المجلس التشريعي ولا يزال يلاحق المقاومين ويفكك المؤسسات التي دعمت الشعب . وذكر أن آليات إنهاء الانقسام تكمن في اعتماد برنامج سياسي أداته المقاومة من اجل التحرير والعودة ، بالإضافة لوجود مؤسسة محترمة يحتكم الجميع إليها . وذكر أن شعارات يوم الخامس عشر من مارس حول إنهاء الانقسام والاحتلال والتفاوض كلها تسير في نسق واحد، مشيرا إلى أن البعض في غزة حاول ركوب الموجه وتحقيق أجندات خاصة. ولفت إلى أن التغير الحاصل لدى الشعوب يصب في مصلحة القضية الفلسطينية فباتت الشعوب تصنع تاريخها بنفسها ولا تقف تراقب فعل الآخرين . وفي المقابل، طالب احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح الاثنين "حماس" بقبول مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن بيان القاه عساف باسم حركة "فتح" الاثنين "ان الشعب الفلسطيني المعني مباشرة بالوحدة الوطنية والمتضرر من الانقسام مازال ينتظر قبول حركة "حماس" لمبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس". واضاف "ان التاييد الواسع لمبادرة عباس من الشعب الفلسطيني ودول اقليمية لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والاحتلال يعزز من فرص نجاحها". ودعا الى تواصل التحركات الشبابية السلمية من اجل انهاء الانقسام الداخلي. وطالب "حماس" بالاستجابة لارادة شباب الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام باعلان قبولها مبادرة الرئيس التاريخية. ويشار الى ان حركة "فتح" ابلغت الاحد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" لتحقيق المصالحة الفلسطينية مع كل القيادات وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة. وكان الرئيس عباس ، رد على دعوة رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية له للزيارة ، باعلانه نيته زيارة غزة لتشكيل حكومة جديدة تتألف من شخصيات وطنية محايدة، وذلك نتيجة ضغط من التظاهرات التي نظمها "الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام" الثلاثاء الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة.