توجه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء فور وصوله إلي العاصمة التنزانية دار السلام إلى مقر المركز الاسلامى المصري الذي يضم 1400 دارس تنزانى تتحمل مصر تكلفة دراستهم بالمركز تقديرا لتنزانيا وفى إطار دور الأزهر الشريف لنشر الدعوة الإسلامية الوسطية. وتفقد رئيس الوزراء أقسام المركز المختلفة وأطمئن على الخدمات التى يقدمها خاصة وان نفقات المركز بالكامل تتحملها مصر ويشرف عليه الأزهر الشريف منذ إنشائه عام 1968. وقال رئيس الوزراء في كلمته أمام الدارسين بالمركز "جئت إليكم من بلد الأزهر الشريف محملا بالحب فأزهرتا ينير دار السلام والإسلام دين المحبة والسلام والرحمة والعدل والمساواة ، وهو دين العبادات والمعاملات ، وقد انتشر الإسلام بالمعاملات والحب وليس بالسيف". وأضاف " إن ديننا الإسلامي دين وسطى فضفاض بالحب ومظلة للإنسانية والرحمة ، ولكن هناك من يحاول ان يربط هذا الدين بالعنف والإرهاب ، وإن التطرف آفة وتنتشر نتيجة التعلم خطأ ومن كتب مغلوطة ، ونؤكد على أن رجال الأزهر هم رجال الوسطية جيلا بعد جيل ". ووجه المهندس محلب حديثه للإرهابيين والمتشددين قائلا " كفاكم دم وعودوا إلى دينكم وعليكم أن ترفعوا راية الإسلام التي تدعو إلى السلام ، فالله أكبر من الإرهاب وممن يحاولون تغيير سماحته ، وطالما ظل الأزهر شامخا فإننا مطمئنون على الإسلام". من جانبه ، قال الشيخ أسامة الهادي موسى مدير المركز " أننا نحب مصر ونفتديها بالعزيز والغالي " ، معربا عن سعادة المركز بزيارة رئيس الوزراء ، وأوضح أن المركز يرسل سنويا 20 دارس لاستكمال دراستهم بالأزهر الشريف. حضر اللقاء السفير حسام محرم سفير مصر لدى تنزانيا والسفير محمد حمزة سفير تنزانيا لدى القاهرة والدكتور أسامة موسي مدير المركز. وتقدم مصر إلي تنزانيا 300 منحة تدريبية سنويا لأبناء تنزانيا لم يتم تخفيضها بالرغم من الظروف الاقتصادية الحالية ، بالإضافة إلى أن هناك مشروعا مصريا لحفر 100 بئر لمياه الشرب في تنزانيا تم حفر 30 منهم ، وتم تسليمها للسلطات التنزانية خلال شهر يناير 2013 وذلك بتمويل من وزارة الري المصرية.