استقبل الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار السفير الفرنسي بالقاهرة " نيكولا جاليه " للتباحث في مجالات التعاون الثقافي الأثري بين البلدين، يأتي هذا اللقاء في إطار اللقاءات الموسعة التي يجريها وزير الآثار مع مختلف سفراء ومسئولى دول العالم لدعم سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات من أجل دفع عجلة العمل الأثري. تناول اللقاء وضع الخطوط العريضة لآليات التعاون المشترك بين الجانبين فى المرحلة الراهنة، والتباحث في آليات تطويره ، إلى جانب تنسيق وتطوير عمل البعثات الفرنسية العاملة ببعض المواقع الأثري بمصر فيما بينها لخدمة الآثار المصرية . كما ناقش إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبان للحد من الاتجار غير المشروع فى الآثار المصرية ووضع محازير على دخول أية قطعة أثرية مصرية للأراضى الفرنسية ، ودعم المساعى المصرية فى استعادة الآثار المهربة لفرنسا، مطالبا بسرعة الانتهاء من اجراءات إعادة 233 قطعة اثرية تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية القديمة والتى ضبطت منذ عام تقريبا بمطار شارل ديجول بفرنسا . أكد د. محمد إبراهيم خلال اللقاء على ضرورة اتساع التعاون الأثري بين البلدين ليشمل الآثار الإسلامية والقبطية والعمل على تطوير مواقعها بالتوازي مع الآثار المصرية القديمة وإمكانية مساهمة الجانب الفرنسى فى إعادة ترميم وتأهيل المتحف الإسلامى بالقاهرة ومتحف لوير بسقارة، لافتتاحهما أمام حركة السياحة العالمية والمحلية فى اسرع وقت ممكن، كما ناقش امكانية مشاركة فرنسا فى اعادة تاهيل وتطوير المتحف المصرى بالتحرير لاعادته الى اصولة الاولى وقت افتتاحه عام 1902 م . وبحث د.محمد ابراهيم خلال اللقاء فكرة تأسيس مركز قومى للدراسات الشرقية يكون مقره الأقصر، يتيح للراغبين معرفة المزيد عن هذه الدراسات، مما يكون له مردود اجتماعى وثقافى ينعكس لصالح الأثر وما يحيطه من معالم حضارية وثقافية .