حذر قادة متمردي ولاية كاشين اليوم الثلاثاء من أن الاشتباكات المتجددة بين جيش ميانمار ومتمردي الولاية يمكن أن تؤدي إلى عرقلة مباحثات وقف إطلاق النار والمقررة الشهر المقبل. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت وسائل الاعلام المحلية ذكرت في مطلع الاسبوع الجاري أن أخر هجوم شنه جيش ميانمار ضد "جيش استقلال كاشين" في ولاية كاشين في شمال البلاد أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل. وقال خوينساي جايين رئيس تحرير وكالة شان للأنباء التابعة للمتمردين إن الاشتباكات تسببت في تشريد أكثر من 3000 مواطن من قاطني كاشين الذين فروا إلى ولاية شان المجاورة. ويشار إلى أن الاشتباكات المتجددة تهدد بعرقلة خطة الحكومة لاجراء مباحثات لوقف إطلاق النار الشهر المقبل بحضور ممثلي 16 من الجماعات العرقية الأقلية الرئيسة والتوصل لاتفاق نهائي. ويقول ناينج هانثا وهو أحد قادة جماعة /مون/ العرقية: "علينا إعادة النظر في الاجتماع المقرر الشهر المقبل اذا استمرت الاشتباكات". وكانت حكومة الرئيس ثين سين وقعت اتفاقيات منفصلة لوقف إطلاق النار مع الجماعات المتمردة، الرئيسية وذلك في إطار حملته لكسب رضا المجتمع الدولي. ويشار إلى أن جيش استقلال كاشين الذي يستهدفه أي هجوم من جانب جيش ميانمار منذ عام 2011 ، يمثل الجماعة المتمردة الكبيرة الوحيدة التي مازالت ترفض التوقيع على وقف إطلاق النار. ويعتبر إبرام اتفاقية عامة بمشاركة جميع المتمردين، خطوة ضرورية لتحقيق السلام في المناطق النائية في البلاد قبل إجراء الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. ويقول الجنرال جون ماو نائب رئيس أركان جيش استقلال كاشين إنه " يتعين على الحكومة أن لا تتصرف بهذه الطريقة في وقت نحاول جميعا فيه التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد". وقال جون ماو في حوار أجراه على الانترنت بينما كان في زيارة إلى الولاياتالمتحدة: "هل يضغطون علينا لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار معهم بتفوقهم علينا في المعارك ؟ إذا كان الامر كذلك فأود أن أقول بوضوح أن ذلك لن ينجح". يذكر أن ميانمار التي يطلق عليها اسم بورما أيضا هي دولة متعددة الاعراق حيث تشكل جماعات الاقليات العرقية نحو 40 بالمئة من تعدادها.