يشهد قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي أزمة وقود حادة نتيجة تكرار إغلاق معبر كرم أبو سالم بسبب حلول الأعياد اليهودية. واصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في أنحاء قطاع غزة، منذ صباح اليوم الأحد، في محاولة للتزود بما تبقى من كميات وقود محدودة. ويعتبر معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب قطاع غزة، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية. وأمام أحد محطات الوقود في مدينة غزة، كان سائق الأجرة رباح أبو محسن ينتظر دوره ليزود سيارته بالوقود. وقال أبو محسن لوكالة "الأناضول": "منذ يوم الجمعة الماضي نفدت كميات الوقود من المحطات باستثناء محطة أو اثنتين في كل مدينة من مدن القطاع فاضطررت لاستخدام كميات من البنزين كنت قد خزنتها سابقاً". وأوضح الفلسطيني أبو محسن أن نفاد كميات البنزين المخزنة لديه أجبره على الانتظار منذ ساعات الفجر أمام محطة المحروقات ليزود سيارته بالوقود، معرباً عن خشيته أن ينتهي اليوم دون أن يتمكن من ذلك. وتعتمد إسرائيل معبر "كرم أبو سالم" والواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح بين مصر وغزة وإسرائيل معبرا تجاريا وحيدا بعد أن أغلقت كافة المعابر التجارية في منتصف يونيو عام 2007 عقب سيطرة حركة حماس على غزة.