نفى الناطق الرسمي للحكومة الليبية أحمد لامين، إرسال وحدات من الجيش الأردني إلى العاصمة طرابلس للمساعدة في عملية تحرير السفير الأردني المختطف فواز العيطان، لافتاً إلى "تنسيق مشترك بين الجانبين الليبي والأردني" . وكانت صحيفة "أراب ديلي نيوز" (أمريكية مستقلة تعنى بالشئون العربية) قالت عبر موقعها الإلكتروني إن وحدات خاصة من الجيش الأردني، وبتعاون مع عناصر من وكالة الاستخبارات الأمريكية قد نقلت جنودا بواسطة مروحيات إلى طرابلس لإجراء عملية تحرير السفير المختطف . وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" نوه لامين إلى "قرب حل أزمة السفير المختطف ووجود قنوات اتصال مع المسلحين المختطفين (لم يحدد هويتهم) للعمل على إطلاق سراحه وضمان سلامته"، إلا أنه أقر بوجود "صعوبات" تواجه محاولة حل الأزمة . وفي حديث لوسائل إعلام محلية، رفض رئيس حكومة تسيير الأعمال الليبية عبد الله الثني، إعطاء أي تفاصيل جديدة حول تطورات حادث الاختطاف، مؤكداً على أن "الجهود مبذولة ولابد الحفاظ على سرية المعلومات لإنجاح دور الوسطاء المشرفين على التفاوض". وردا على ما تناولته تقارير صحفية غربية عن إطلاق سراح السفير الأردني في طرابلس، نفى الناطق باسم الخارجية الليبية، سعيد الأسود، حدوث ذلك، قائلا في تصريح مقتضب لوكالة الأناضول إن "الجهود مازالت متواصلة". من جانبه قال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إنه "لا جديد بخصوص اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان". وأضاف المومني في تصريح خاص للأناضول معقبا على ما نشرته تقارير إخبارية غربية،: "إنه لم يتأكد لدينا رسميا حتى اللحظة ما يشير إلى الإفراج الفعلي عن السفير العيطان"، مشيرا إلى أن "الأردن يبذل كل الجهد اللازم لتحرير السفير من أيدي خاطفيه، بيد أنه (أي الأردن) لا يستطيع الإفصاح عن كافة معطيات هذه القضية لأن ذلك لا يخدمها، ولا يحقق المصلحة المرجوة". وتعرض العيطان، واثنان من مرافقيه للاختطاف، صباح الثلاثاء الماضي، فيما أصيب سائقه بجروح، إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة الليبية طرابلس. وفيما لم تعلن أية جهة حتى اليوم مسئوليتها عن الهجوم، رجح مسئول حكومي أردني أن تكون جماعات "جهادية" خلف الحادث.