أعلنت مصادر كويتية قرب التوصل إلى حل للأزمة القطرية مع دول الخليج الثلاث، على خلفية سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من الدوحة بسبب دعمها جماعة الإخوان المسلمين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وأوضحت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق سيعلن عنه في غضون ساعات عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لإنهاء الأزمة. وأفادت مصادر خليجية - لم تذكر اسمها- بأن قطر وقعت قبل قليل بالرياض على إيقاف دعم الإخوان وعدم التدخل في شؤون الخليج وتهديد الأمن الخليجي وأهدافه، والإبتعاد عن شأن مصر الداخلي. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، إن الخلاف الخليجي الذي بلغ ذروته بسحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر «في طريقه للزوال»، مؤكداً أن الأمور «تتجه بإيجابية لاحتواء وطي صفحة هذا الخلاف». وأكد الجارالله، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، إن الخلاف لم يؤثر إطلاقاً على المجلس واجتماعاته، معتبراً أن ذلك يشير إلى حيوية المجلس وحرص دول مجلس التعاون على تماسك هذا الكيان والحفاظ على التجربة لكي تنطلق وتحقق الآمال. وردا على سؤال حول دور الكويت في إحتواء الخلاف الخليجي، أشار الجارالله إلى أن الكويت أعلنت الإستعداد للقيام بأي دور يسهم في تماسك ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة الاتفاقات الممكنة أو التسويات المتوقعة. من جانبها، كشفت فضائية «العربية» السعودية إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون عقدوا اجتماعاً بعيداً عن وسائل الإعلام مساء الخميس، في الرياض، لبحث أزمة سحب السفراء الثلاثة من قطر، وتوقعت القناة أن السفراء لن يعودوا فوراً إلى الدوحة. وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، أشار إلى انفراج وشيك في العلاقات الخليجية- الخليجية.