قالت صحيفة الحياة اللندنية، أن باسم يوسف، في الموسم الثالث من برنامجه «البرنامج» إلى جانب تركيزه على القضايا التي تشغل الرأي العام، ومناقشة شؤون الشارع وشجونه، وهموم الوطن والمواطن والإعلام، ركّز الحلقات الأخيرة على أداء الإعلاميين وبرامجهم، وفضح كثير من منسوب التناقض في المواقف. وتابعت الصحيفة، أن الاعلامي ركز في برنامجه على عدة شخصيات وهم " أحمد موسى ومصطفى بكري وعبدالرحيم علي"، بالإضافة إلي أماني الخيّاط " . وأوضحت الحياة اللندنية أن يوسف، بات يستخدم «البرنامج» للردّ على من ينتقدونه (ممن انتقدهم هو، في حلقات سابقة)، فيخرج عن سياقه الذي أحبّه كثر على أنه برنامج ساخر وناقد ويقدّم قيمة معرفيّة، إلى «سلاح» شخصي، يستخدمه يوسف ضدّ خصومه – «زملائه» في المهنة، علماً أن يوسف، ليس مجبراً على ردّ الانتقادات، برفع وتيرة النقد إلى مستوى الشخصنة، فيهبط بذلك مستوى «البرنامج»، وفقًا للصحيفة. وأشارت الصحيفة أن «البرنامج» يضع المشاهد أمام فضائح الإعلام وإعلاميه، ويكشف مستوى النفاق والتملّق والتزلّف في عهد النظام السابق، وأثناء حكم «الإخوان»، وفي الفترة الحالية أيضاً، وصولاً الى إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، وتهافت كثر من الإعلاميين على «التطبيل والتزمير للمشير السيسي!»، إلاّ أن جرعة السخريّة الناقدة والجادّة في كثير من جوانبها، صارت في الحلقات الأخيرة، تمتزج ب«الشخصنة وتخفي بعض العصبيّة والاستهداف الشخصي»، بعيداً من استهداف الموقف وطريقة التفكير لدى من ينتقدهم يوسف، على حد وصف الصحيفة. ولفتت الصحيفة أن باسم يوسف، عبر «البرنامج»، التعرّف الى العشرات من البرامج التي تقدّمها القنوات الأخرى. بل يمكن القول إن برنامج «البرنامج» الواسع الشهرة والانتشار والمشاهدة، وعبر انتقاده لإعلاميين، قدّم خدمة كبرى في الدعاية لهم ولبرامجهم في العالم العربي، ربما لم يحققوها هم، حتّى لو استعانوا بشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلام.