أعلن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان أن "المبادرة الوطنية لإنقاذ مرضي الشرايين التاجية والقلب" تعد المشروع الواعد والطموح الذي يأتي ضمن سعى وزارة الصحة والسكان إلى التغلب على العديد من التحديات من أجل ضمان تحقيق جودة الرعاية الصحية للمواطنين والحفاظ على صحتهم وحماية ما يحدق بهم من مخاطر. وقال ربما أول ما تم التصدي له من تلك التحديات وما يمثل عنق الزجاجة الفارقة في حياة الكثيرين، كان ومازال تطوير خدمات الرعاية العاجلة والحرجة والتي تعتبر نواةً لعملية الإصلاح الصحي ككل، جاء خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء في مؤتمر لمناقشة ما وصلت إليه المبادرة على ارض الواقع من إجراءات تنفيذيه. وأشار عدوى إلى أن الوزارة تسعى لتنفيذ عدة برامج طموحة للتغيير والإصلاح والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر مشروع تطوير خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة ومشروع تطوير الحضانات والرعاية المركزة، ومشروع خط 137، ومشروع إنشاء وحدة الإمداد والتموين الصيدلي، ومشروع التدريب والتعليم المستمر بالتعاون مع الجامعات والكليات المختصة لإنشاء جيل من الكوادر الصحية لقيادة وإدارة عملية التغيير والإصلاح. وأضاف أن "المبادرة الوطنية لإنقاذ مرضي الشرايين التاجية والقلب " تعمل على عدة محاور يمكن تلخيصها في (الطبيب /الممرضة - الطوارئ - الإسعاف - الخدمات التشخيصية و العلاجية - شبكة الربط) ويتم بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للقلب وشركاء الصناعة والجمعيات المهنية بدايةً من 2011 وتهدف المبادرة إلى تشكيل أنظمة رعاية صحية وممارسات طبية تضمن أن غالبية مرضى القلب سوف يكون لهم فرص متساوية في الحصول على العلاج، ومن المقرر أن يكون المبادرة أكبر الأثر في تطوير الرعاية العلاجية لمرضى انسداد الشرايين التاجية خاصةً في أول 90 دقيقة. وأكد وزير الصحة على أن تضافر كافة قوى المجتمع المحلي والدولي ومنظمات المجتمع الدولي والقطاع الخاص مع أجهزة الدول المختلفة أصبح ضرورة ملحة كي نحسن من جودة الرعاية الصحية.